responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 23
فيخرج حينئذ ايضا مسائل العلوم الادبية كالنحو والصرف بل اللغة ايضا. وتوهم استلزامه لخروج مثل مباحث العام والخاص ايضا مدفوع بانها وان لم تكن واقعة في طريق استنباط ذات الحكم الشرعي الا انها باعتبار تكفلها لا ثبات كيفية تعلق الحكم بموضوعه كانت داخلة في مسائل الاصول، كما هو الشأن ايضا في مبحث المفهوم والمنطوق حيث ان دخوله باعتبار تكفله لبيان اناطة سنخ الحكم بشئ الذي هو في الحقيقة من انحاء وجود الحكم وثبوته، وهذا بخلاف المسائل الادبية فانها ممحضة لا ثبات موضوع الحكم بلا نظر فيها إلى كيفية تعلق الحكم اصلا. ومن ذلك البيان ظهر وجه خروج المشتقات ايضا عن مسائل الاصول، حيث ان خروجها ايضا انما هو بلحاظ عدم تكلفها الا لاحراز موضوع الحكم وانه خصوص المتلبس الفعلي أو الاعم، لانفسه لا بذاته ولا بكيفية تعلقه بموضوعه. نعم يبقى الاشكال حينئذ في خروج مسائل علم الرجال عن مسائل الاصول مع انها كمبحث دلالة الالفاظ واقعة في طريق استنباط الحكم الشرعي ولو بالواسطة من كون السند موثوقا به في شمول دليل التعبد له، ويمكن الاعتذار عنه بان عدم تدوينهم اياها في الاصول حينئذ انما هو من جهة كثرة مسائلها الموجبة لافرادها بالتدوين وجعلها علما مخصوصا موسوما باسم مخصوص مستقلا عن الاصول، فتدبر. الامر الثاني في الوضع فنقول: انه بعد ما لم تكن العلاقة والارتباط التى بين الالفاظ ومعانيها ذاتية محضة بنحو يعرفها كل احد، يبقى الكلام في ان لها أي للالفاظ نحو مناسبة لمعانيها توجب وضعها لمعانيها بحسب الارتكاز وان لم يلتفت الواضع تفصيلا إلى تلك المناسبة، ام لا ؟ بل تمام العلقة والارتباط بينهما كانت حاصلة بالجعل وبوضع الواضع بعد ان لم تكن بينهما علاقة وارتباط اصلا حيث ان فيه وجهين: قد يقال بالاول وان الواضع حيثما يجعل لفظا لمعنى فانما هو من جهة الهام الباري (عز اسمه) اياه بل ومن ذلك ايضا انكر استناد الجعل إلى المخلوقين فقال: بان الجاعل والواضع في الالفاظ انما هو الباري عز اسمه و انه سبحانه وتعالى يلهم كل طائفة ان يتلفظوا عند ابراز مقاصدهم بالفاظ خاصة مناسبة


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست