responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 213
انتفائها ايضا في الصيغة. ولعله إلى ذلك ايضا نظر الفصول في انكاره دلالة الصيغة على المرة والتكرار بانتفائها في ناحية المصدر المجرد عن اللام والتنوين باجماع من علماء الادب، فكان تمام نظره في النقض بمثل المصدر المجرد عن اللام والتنوين إلى تلك المادة المأخوذة فيه التي هي جهة مشتركة سارية فيه وفي سائر الصيغ من الماضي والمضارع و غيرهما، لا ان نظره إلى ان المصدر هو الاصل والمادة لسائر المشتقات كى يتوجه عليه اشكال الكفاية: بان المصدر ليس اصلا ومادة لسائر المشتقات بل يكون صيغة مثلها وفي قبالها، فلا يلزم حينئذ من عدم دلالة المصدر المجرد عليهما عدم دلالة الصيغة ايضا عليهما. نعم لو قيل بعدم انحلال الوضع في المشتقات إلى وضعين: وضع المادة المشتركة في الجميع وضعا نوعيا ووضع الهيئة في كل واحدة من الصيغ وضعا شخصيا وان الوضع في كل واحدة من الصيغ من قبيل الوضع في الجوامد في كون كل واحد منها مادة وهيئة موضوعا لمعنى خاص، لامكن المجال لما في الكفاية من المناقشة بان عدم دلالة المصدر على المرة و التكرار لا يقتضي عدم دلالة الصيغة عليهما، ولكن الكلام حينئذ في اصل هذا المبني فانه خلاف ما عليه المحققون في اوضاع المشتقات، إذ بنائهم فيها على انحلال الوضع فيها إلى وضعين: وضع نوعي للمادة السارية فيها ووضع شخصي لكل واحدة من الهيئات الخاصة، وعلى ذلك فيتجه الاستدلال لعدم دلالة المبدء في الصيغة على المرة والتكرار بانتفائها في طرف المصدر المجرد عن اللام والتنوين، كما هو واضح. وحينئذ فبعد ما ظهر من عدم دلالة المادة على احد الامرين في الصيغة فلا جرم يبقى الكلام فيها في الهيئة وهى أيضا كما عرفت غير مرة لا تدل الا على طلب ايجاد الطبيعة أو النسبة الارسالية الملازمة لطلب الطبيعة فلا يكون فيها ايضا اقتضاء المرة أو التكرار بوجه اصلا، كما لا يخفى. واما ما يرى من الاكتفاء بالمرة والفرد الواحد فانما هو من جهة تحقق صرف الوجود باول وجوده وتحقق الامتثال بذلك لا من جهة ان الامر يقتضي المرة كما هو واضح. كما أن تحقق الامتثال باتيان أفراد عرضية دفعة انما هو من جهة انطباق الطبيعي المأمور به على الجميع كانطباقه في الاول على وجود واحد لا من جهة اقتضاء الامر للتكرار كما توهم. ومن ذلك البيان ربما امكن ارجاع القول بالمرة أيضا إلى القول بالطبيعة الذي هو المشهور نظرا إلى سقوط الامر عن الطبيعة وتحقق الامتثال بايجاد المأمور به دفعة ولو في


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست