responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 154
مصدره وجعلهم المصدر من كل باب اصلا ومبدأ لسائر الصيغ استحساني محض، والا ففى الحقيقة ما هو المبدأ والاصل في جميع الهيئات من كل باب لا يكون الا المعنى المحفوظ الساري في ضمن الجميع، وعليه فالف اكرام مثلا لا يكون جرء للمادة بل وانما هي مقوم للهيئة نظير الف ضارب وميم مقتول ومضروب. كما ان توهم ان الهيئة الطارية على المادة في نحو المؤلم والمقيم هيئتان طوليتان دالة احديهما على الايجاد والاخرى على القيام بالذات، مدفوع بانه من المستحيل، لكونه اشبه شئ بطرو الصورتين على مادة واحدة في زمان واحد، وبطلان هذا المعنى واضح لا يحتاج إلى البيان. وحينئذ فلا محيص الا من الالتزام باحد الامرين المزبورين اما الالتزام باختلاف الهيئات أو رفع اليد عما ذكرناه من دلالة الهيئة على قيام المبدأ بالذات والاكتفاء في هيئات المشتقات بمطلق القيام بالذات ولو لا بذات المجري عليه، وفي مثله ربما كان المتعين هو الاول فنلتزم باختلاف الهيئات في المشتقات باختلاف الابواب الثلاثي و المزيد ولكنه لا بنحو التباين بل بنحو القلة والكثرة فكان هيئة اسم الفاعل في ابواب الثلاثي المجرد مثلا تدل على قيام المبدء وتزداد في مثل باب الافعال فتدل هيئة اسم الفاعل فيها على قيام ايجاد المبدأ بالذات المجري عليها، وكذا في باب الانفعال و الافتعال فتدل الهيئة على قيام القبول والتطوع بالذات، وقد تزيد ايضا فتدل على قيام المضاعفة كما في باب التفعيل، وهكذا فتدبر. دفع وهم: قد يقال بعدم دلالة المشتق على النسبة التي هي معنى حرفي نظرا إلى اقتضائه حينئذ تضمن المعنى الحرفي فيلزمه لا محالة كونه مبنيا لا معربا، بل ومن هذه الجهة انكر دلالة سائر الصيغ على النسبة الناقصة حتى المصدر ايضا. ولكنه مدفوع حيث نقول بان ما دل على النسبة الناقصة انما هي الهيئة القائمة بالمادة العارية عن النسبة وانه لا يكاد يقتضي مجرد ذلك بناء الاسم إذا لاسماء المبنية هي التي وضعت بوضع واحد لما اشتمل على النسبة واين ذلك والمقام الذي كان الدال على النسبة نفس الهيئة ! كيف و ان لازم هذا المعنى هو الغاء الهيئة عن الوضع المستقل رأسا والمصير إلى كون وضع المشتقات من قبيل وضع الجوامد وهو كما ترى. الامر الرابع: لا يخفى عليك انه لا يعتبر في صدق المشتق وجريه على الذات تلبس


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست