responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 128
الامر الرابع لا يخفى عليك اختصاص هذا النزاع بخصوص الاوصاف التى تنتزع من امر خارج عن الذات بنحو امكن تخلف الذات عنها ويتصور فيها الانقضاء فيخرج حينئذ الاوصاف المنتزعة عن حاق ذات الشئ التي لا يكاد يتصور تخلف الذات عنها كالمحمولات بالضميمة كالحيوانية والانسانية والناطقية والصاهلية، فانها بملاحظة عدم تخلف الذات عنها لا يكاد يتصور فيها الانقضاء حتى تكون مطرحا للنزاع كما لا يخفى. نعم قد يشكل الامر حينئذ بالنسبة إلى بعض المفاهيم كاسماء الزمان ونحوها من الامور التدريجية الغير القارة فانه لما لم يكن فيها ذات ممتدة قارة قابلة للتلبس بالمبدأ تارة والخلو عنه أخرى اشكل عليهم بلزوم خروجها عن موارد النزاع فمن ذلك وقعوا في حيص و بيص وصار وابصدد دفع الاشكال بوجوه: منها: ما افاده صاحب الكفاية (قدس سره) حيث اجاب عن الاشكال بان انحصار مصداق مفهوم عام كلى بفرد كما في المقام لا يكون موجبا لوضع اللفظ بازاء الفرد دون المفهوم العام فلا غروفي مثل اسماء الزمان بالمصير فيها إلى الوضع للاعم غايته انحصار مصداق هذا المفهوم في الخارج في فرد خاص كانحصار فرد واجب الوجود بالذات فيه تعالى مع كونه كليا قابلا للانطباق على الكثير بمعنى انه لو فرض محالا مصداق آخر له لكان ينطبق عليه هذا المفهوم بلا كلام. اقول: ولا يخفى عليك انه لما كان الاشكال في المقام بعينه هو الاشكال المعروف في استصحابات الامور التدريجية الغير القارة من حيث عدم بقاء الموضوع وعدم اتحاد القضية المتيقنة والمشكوكة كان الحرى عليه (قدس سره) ان يجيب عنه في المقام بما اجاب عنه في ذلك المقام فانه (قدس سره) فصل في ذلك المقام بين الحركة القطعية والحركة التوسطية فقال: بان الانصرام والتدرج انما هو في الحركة القطعية وهى كون الشئ في كل آن في حد أو مكان لا التوسطية وهى كونه بين المبدء والمنتهى لانه بهذا المعنى يكون قارا مستمرا، إذ لا يحقى عليك انه لو تم ذلك هناك امكنه ايضا في هذا المقام تصوير الامر القاربين حالتى التلبس والانقضاء فلا وجه حينئذ لالتزامه في المقام باصل الاشكال ثم الجواب بمثل البيان المزبور بان انحصار مفهوم عام بفرد (الخ). ولكن اصل هذا الجواب ايضا غير مجد لدفع الاشكال المزبور هناك ايضا، إذ قلنا في ذلك البحث بان مثل هذه الوحدة المنتزعة عما بين المبدأ والمنتهى انما هي وحدة اعتبارية


نام کتاب : نهاية الافكار نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست