responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهاية الأصول نویسنده : المنتظري، الشيخ حسين على؛ تقرير بحث السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 113
وجهه، من جهة ان الطهارة الحدثية بوجودها الواقعي شرط.
(ثم إنه) ذكر في الكفاية (ما حاصله) ان الفرق بين هذه المسألة ومسألة المرة والتكرار هو ان البحث في هذه المسألة في أن اتيان المأمور به بعد ثبوت كونه مأمورا به يجزى عقلا أم لا؟ وفي تلك المسألة في تعيين ما هو المأمور به شرعا حتى يترتب عليه الاجزاء عقلا (وان الفرق) بينها وبين مسألة تبعية القضاء للأداء هو ان البحث في مسألة التبعية في دلالة الصيغة على التبعية وعدمها وفيما نحن فيه في كون اتيان المأمور به مجزيا عقلا أم لا (انتهى).
(أقول): لا ينقضى تعجبي من مقايسة مسألة التبعية مع ما نحن فيه، إذ بينهما بون بعيد [1] حيث إن النزاع في مسألة التبعية انما هو فيما إذا لم يأت المكلف ما هو مأمور به، وفيما نحن فيه فيما إذا اتاه فينازع في اسقاطه التعبد به ثانيا في الوقت أو في خارجه.
(ثم إنه) (قدس سره) ذكر (ما حاصله بتوضيح منا): ان البحث في المسألة في موضعين (الموضع الأول) ان امتثال كل امر يجزى عن التعبد بهذا الامر ثانيا، فامتثال الامر الواقعي يجزى عن نفسه، وكذلك امتثال الامر الاضطراري يجزى عن نفسه، وكذا الظاهري أيضا، لاستقلال العقل بأنه لا يبقى مجال لموافقة الامر واتيان المأمور به بعد موافقته واتيانه.
(نعم) لا يبعد ان يقال ان للعبد تبديل الامتثال [2] فيما لم يكن امتثاله علة تامة


[1] يمكن ان يقال، ان عمدة النظر في بحث الاجزاء، هو اثبات اجزاء امتثال الامر
الاضطراري أو الظاهري عن الامر الواقعي فينازع في سقوط الامر الواقعي وعدم سقوطه.
مع أن المكلف لم يأت ما هو المأمور به بهذا الامر فليس بين المسألتين بون بعيد ح - ع
[2] أقول: تبديل الامتثال بعد حصوله امر غير معقول، إذ الاتيان بفرد
الطبيعة المأمور بها موجب لسقوطه قهرا، وفيما ذكره من المثال لم يحصل الامتثال حتى
يبدله على فرض، ولم يمكن تبديله على فرض آخر، فان امر المولى عبده باتيان الماء
اما أن يكون الغرض منه هو التمكن من الشرب فقد حصل بنفس الاتيان فلا يعقل
تبديل الامتثال، نعم إراقة الماء موجبة لتفويت الغرض الذي قد حصل بالامتثال الأول و
مولدة لامر اخر.
واما أن يكون الغرض منه رفع عطش المولى فالامتثال لم يحصل بصرف اتيان الماء حتى
يبدله، إذ المأمور به حينئذ ليس نفس الاتيان بالماء بل ايجاد كل ما هو في اختيار العبد
من مقدمات رفع عطش المولى أعني اتيان الماء، وابقائه إلى زمن شرب المولى إياه
فما لم يشربه المولى لم يحصل الامتثال وكان للعبد إراقة الماء وتبديله، ولكن ليس
هذا تبديلا للامتثال. ح - ع


نام کتاب : نهاية الأصول نویسنده : المنتظري، الشيخ حسين على؛ تقرير بحث السيد حسين البروجردي    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست