responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منية الطالب نویسنده : النجفي الخوانساري، الشيخ موسى؛ تقرير بحث الميرزا النائيني    جلد : 3  صفحه : 148
وأما ما يوجب الزيادة في القيمة فإذا كانت حكمية، فتارة تكون هذه الزيادة بفعل الغابن، وأخرى بفعل من الله سبحانه.
وما بفعل الله سبحانه قد يكون عمل الغابن معدا له - كتعليف الدابة وسقيها الموجبين للسمن - وقد لا يكون فعل من الغابن أصلا، كما لو صار العبد كاملا بصنع الله تبارك وتعالى. ومعنى كون الزيادة بفعل الغابن أن تكون الزيادة أثرا لفعله، بحيث كان فعله علة تامة لحصول الزيادة كقصارة الثوب.
ثم إن في المقام مصاديق مشتبهة في أن الأثر مترتب على الفعل بلا واسطة، أو مترتب عليه مع الواسطة كتعلم العبد، فإنه قد يقال بأن التعليم علة تامة له، وقد يقال بأنه معد له كالعلف للدابة، فإنه معد للسمن. وكيف كان فلو كانت الزيادة بفعل من الله من دون مدخلية للغابن في حدوثها أصلا، أو كان فعل الغابن معدا لها، فإذا فسخ المغبون فليس للغابن شئ بإزائها، لأنها وإن حدثت في ملكه وكان هو مالكها قبل الفسخ، إلا أن منشأ ملكيته لها هو التبعية للعين، فإذا انتقلت العين عنه إلى المغبون تصير تابعة لملك المغبون.
وأما لو كانت الزيادة بفعل من الغابن فيصير شريكا مع المغبون، فإن كون الزيادة أثرا لفعله يوجب أن يملكها العامل، ولا ينافي تبعية العمل للعين في الملكية ملكيته الاستقلالية عند خروج العين عن ملكه، فإن هذا العمل له جهتان:
جهة منسوبة إلى الفاعل من حيث صدوره عنه، وجهة منسوبة إلى المحل من حيث وقوعه فيه. وجهة الوقوع متأخر رتبة عن جهة الصدور، فيلاحظ في المقام ملكيته من حيث الصدور، فإذا ملكه مستقلا فانتقال العين عنه لا يوجب انتقال هذا الملك منه، فلو لم ينتقل يصير شريكا مع المغبون في المالية لا في العين، فيقوم الثوب مثلا مع القصارة وبدونها ويكون التفاوت بين القيمتين ملكا للغابن.
ومن هذا البيان ظهر وجه فرق الأساطين في وجوب تسليم العين الذي عمل فيها المؤجر عملا وعدم وجوبه بين الموارد، فإن المورد الذي له حبس العين هو ما كان العمل ملكا له مستقلا، فكأن المؤجر يبدل عمله بالأجرة، فله حبس عمله

نام کتاب : منية الطالب نویسنده : النجفي الخوانساري، الشيخ موسى؛ تقرير بحث الميرزا النائيني    جلد : 3  صفحه : 148
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست