واضح لا ريب فيه.
فالمتعين التمسك لذلك بقوله : « فان الشك لا ينقض اليقين » الوارد بعنوان الكبرى ،
فان ظهوره في إرادة اليقين الفعلي الثابت مما لا ينكر ، فيكون ظاهرا في الاستصحاب
، ويكون ظهوره موجبا للتصرف في ظهور الصدر ، لأنه بمنزلة التعليل. فلاحظ.
وبالجملة :
فالرواية من ناحية الدلالة تامة.
واما ناحية السند
فقد ضعفه الشيخ رحمهالله[١] لأجل اشتماله على القاسم بن يحيى ، وهو ممن ضعفه العلامة رحمهالله في الخلاصة [٢].
وقد ردّ بعضهم
تضعيف العلامة رحمهالله : بأنه مستند إلى تضعيف ابن الغضائري وهو غير قادح.
ولكن يمكن الخدشة
فيه : بأنه لم يثبت استناد العلامة في تضعيفه إلى تضعيف ابن الغضائري. ومجرد عدم
تضعيف غير ابن الغضائري ممن سبق العلامة ، لا يلازم استناد العلامة إليه ، بل لعل
مستنده أمر خفي علينا. هذا مع ان عدم قدح تضعيف ابن الغضائري محل كلام فتدبر.
ومنها
: مكاتبة علي بن
محمد القاساني قال : « كتبت إليه وأنا بالمدينة عن اليوم الّذي يشك فيه من رمضان
هل يصام أم لا؟. فكتب عليهالسلام : اليقين لا يدخله الشك ، صم للرؤية وأفطر للرؤية » [٣].
وقد جعلها الشيخ
أظهر روايات الباب في الدلالة على حجية الاستصحاب. ببيان : ان تفريع تحديد وجوب
الصوم والإفطار على رؤية الهلال
[١] الأنصاري
المحقّق الشيخ مرتضى. فرائد الأصول ـ ٣٣٤ ـ الطبعة الأولى.