العلامة ، الحجة ، فقيد الفضيلة ،
والعلم ، والتقى ، الشهيد ، السعيد آية الله ، السيد عبد الصاحب الحكيم ، نجل
سماحة آية العظمى ، الفقيد الراحل ، السيد محسن الطباطبائي ، الحكيم ، طيب الله
ثراهما.
( ١٣٦٠ ه ١٩٤١ م / ١٤٠٣ ه ١٩٨٣ م )
٢
إذا كان من مقومات الشخصية ، والتي ترسم
معالمها وتخطط لها : الأسرة ، البيئة. التربية والتعليم. فان المترجم له ـ تغمده
الله تعالى بوافر رحمته ـ كان قد حظي من ذلك كله بالنصيب الأوفى ، ونال منها الحظ
الأوفر :
الف ـ الأسرة!
انحدر المترجم له من أسرة ، شريفة ،
علمية ، تتمتع بالكثير من أعلام الأمة ورجالاتها ولعل في القمة منهم : والده ،
الفقيد الراحل ، آية الله العظمى ، السيد محسن الطباطبائي الحكيم ، طاب ثراه ،
الذي أشغل دست المرجعية العليا للطائفة لمدة ربع قرن من الزمن تقريبا.
وقد نشأ المترجم له من أحضان هذه الأسرة
العريقة بشرفها ، المتميزة بتاريخها والمحافظة على أصالتها ، وقد تجلت فيه كل
الدوافع الخيرة والعواطف النبيلة التي كانت تحملها الأسرة ، كما تمثلت فيه المواهب
العقلية والنفسية التي كانت تتمتع بها أعيان الأسرة ورجالاتها.
ب ـ البيئة!
هي : النجف الأشرف ، مثوى باب مدينة علم
رسول الله ، صلى الله عليه وآله وسلم ، رباني الأمة ، وامام الأئمة ، امام المتقين
، وقدوة أهل النهى واليقين ، أمير