responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقالات الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 190
الأول أيضا. وبديهي إن هذا المقدار لا ينافي البساطة [ غير ] القابلة للتحليل كما هو ظاهر. وحيث اتضح ذلك فنقول: إن الذي يقتضيه التحقيق في المقام هو المصير الى خروج الذات عن حقيقة المشتق، وإن حقيقته عبارة عن المبدأ المنتسب الى الذات بنحو اتصاله وقيامه به خارجا المستتبع لعدم انفكاك تصور مفهومه عن تصور الذات ذهنا ومرجعه الى تركب حقيقة المشتق [ من ] مبدأ ونحو نسبة وقيام بالذات مع خروج الذات عن حقيقته ومفهومه. وعمدة الوجه فيه: اشتمال المشتق على هيئة ومادة، والاولى حاكية عن معنى حرفي يعبر عنه بحيث اتصاله وقيامه بالذات، والثاني عن المبدأ بذاته من دون وجه وخصوصية في اللفظ دالة على الذات وحينئذ فلا يكون عناوين الأوصاف إلا منتزعة عن المبائئ القائمة بالذات لا أنها منتزعة عن الذوات بلحاظ تلبسها بمبدئها، كيف، وبناء عليه لا محيص من دعوى انحلالية وضعها الى ذات ومبدأ، مع أن لازم الانحلال ليس إلا ما ذكرنا بلا وجود جهة فيه حاكية عن الذات في عالم وضعه. كما انه بمقتضى ما ذكرنا أيضا ظهر بطلان توهم البساطة في حقيقته بجعل اللفظ في قبال المادة الصرفة، غاية الأمر التوأمة مع [ اعتبارها ] وجهة للذات أو مجرد [ اعتبارها ] لا بشرط بنحو قابل للحمل على الذات، إذ لازمه [ إلغاء ] وضع [ هيئته ] رأسا فيخرج عن الوضع الاشتقاقي أيضا وهو كما ترى خلاف [ المنساق ] منها. مع أن لازم المسلك الثاني من البساطة عدم صحة نسبة ما هو من شؤون الذات إليه ك‌ (إطعام العالم) و (تقبيل يده) حيث إن صفة الانكشاف المنفصل عن الذات بأي نحو من الاعتبار لا يكون مركز هذه الامور بل هي [ باعتبارها ] لا بشرط [ قابلة ] [ لحملها ] على ما هو مركز الامور المزبورة لا [ أنها بنفسها ] مركز.

نام کتاب : مقالات الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست