responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مقالات الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 110
بأنه لا يبقى أيضا مجال لوضع هيئة الجملة [ زائدا ] عن وضع [ مفرداتها ] إذ مثل هيئة الفعل واف لبيان الإسناد فيها، كما أن كلمة (أن) واخواتها وافية لبيان إناطة الجزاء بشرطه فلا يبقى بعد ذلك مجال لوضع هيئة المركب زائدا على وضع [ مفرداته ]. أقول: لا يخفى ان غاية دلالة هيئة الفعل هو إسناد المسند الى شئ ما، واما كون (زيد) فاعلا و (عمرو) مفعولا [ أو ] كونهما من قيود الفاعل أو المفعول فالهيئة المزبورة آبية عن هذه الدلالة فلا يكون الدال على مثل هذه الجهات الزائدة عن وضع المفردات - اشتقاقيا أم غير اشتقاقيي - إلا الرفع والنصب والجر المقومات للهيئة الكلامية وحينئذ الغرض من الفرق بين الجمل الحملية و [ غيرها ] ان كان من جهة وضع الهيئة القائمة بجميع أجزاء المركب في الحملية وببعضها في غيره ففي غاية المتانة، إذ في غير الحملية من الجمل نفس الفعل خارج من تحت الهيئة التركيبية الموضوعة، وان كان الغرض عدم وضع الهيئة التركيبية في الحجمل الفعلية وأمثالها بقول مطلق فهو خلاف التحقيق، إذ [ لرفع ] زيد أو نصبه المقوم لهيئة الكلام في الجملة دخل في الدلالة على فاعليته أو مفعوليته زائدا عن وضع مفرده كما لا يخفى. ولئن شئت قلت: إنا لا نعني من الهيئة الطارئة على الكلام إلا حالة تطرأ على المفردات زائدا عما يقتضيه وضع مفرده. ومن المعلوم أن هذا المعنى في الجمل الحملية [ طار ] على مجموع مفرداته من المبتدأ والخبر، وفي الجمل غير الحملية من الفعلية وما يشابهها لا تكون الهيئة المزبورة إلا طارئة على متعلقات الفعل من الفاعل والمفعول وقيودهما بلا عروضها على نفس الفعل لان الرفع والنصب والجر [ الموجب ] لعروض حالة مخصوصة على المفرد زائدة عما يقتضيه وضعه مختصة في الجمل الفعلية بمتعلقات الفعل ولا يصلح طروها لنفس الفعل فيختص وضع الهيئة فيها بمتعلقات الأفعال بلا عروضها لنفسها كما لا يخفى.

نام کتاب : مقالات الأصول نویسنده : العراقي، آقا ضياء الدين    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست