responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم الدين وملاذ المجتهدين نویسنده : نجل الشهيد الثاني، الشيخ السعيد    جلد : 1  صفحه : 109
بالانسانية، مع أن خطابهما بنحو ذلك ممتنع قطعا. فالمعدوم أجدر أن يمتنع.
احتجوا بوجهين: أحدهما: أنه لو لم يكن الرسول، صلى الله عليه وآله [1]، مخاطبا لمن بعده، لم يك مرسلا إليه. واللازم منتف. بيان الملازمة: أنه لا معنى لارساله إلا أن يقال له: " بلغ أحكامي ". ولا تبليغ إلا بهذه العمومات، وقد فرض انتفاء عمومها بالنسبة إليه. واما انتفاء اللازم فبالاجماع.
والثاني: أن العلماء لم يزالوا يحتجون على أهل الاعصار ممن بعد [2] الصحابة، في المسائل الشرعية، بالآيات والاخبار المنقولة عن النبي، صلى الله عليه وآله، و ذلك إجماع منهم على العموم لهم.
والجواب: أما عن الوجه الأول: فبالمنع من أنه لا تبليغ إلا بهذه [3] العمومات التي هي خطاب المشافهة، إذ التبليغ لا يتعين فيه المشافهة، بل يكفي حصوله للبعض شفاها، وللباقين بنصب الدلائل والامارات على أن حكمهم حكم الذين شافههم.
وأما عن الثاني: فبأنه لا يتعين أن يكون احتجاجهم لتناول الخطاب بصيغته لهم، بل يجوز أن يكون ذلك لعلمهم بأن حكمهم [4] ثابت عليهم بدليل آخر.
وهذا مما لا نزاع فيه، إذ كوننا مكلفين بما كلفوا به معلوم بالضرورة من الدين.


[1] (ص) ليس في - ب
[2] من بعد - ب
[3] بهذا - ب
[4] حكمه - الف - ب
نام کتاب : معالم الدين وملاذ المجتهدين نویسنده : نجل الشهيد الثاني، الشيخ السعيد    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست