responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث حجج و امارات- مكتبة الداوري) نویسنده : الواعظ الحسيني، السيد محمد؛ تقرير بحث السيد أبو القاسم الخوئي    جلد : 2  صفحه : 392

و (أما الصورة الثانية) و هي ما إذا كانت النسبة- بين الخاصّين- العموم من وجه: كما إذا قال المولى: أكرم العلماء، ثم قال: لا تكرم العالم الفاسق، و قال أيضا: لا تكرم العالم الشاعر، فالحكم في هذه الصورة هو ما ذكرناه في الصورة السابقة: من تخصيص العام بكلا المخصصين إذا لم يستلزم التخصيص المستهجن، و بقاء العام بلا مورد، كما في المثال المذكور، فانه بعد إخراج العالم الفاسق و العالم الشاعر من عموم دليل وجوب إكرام العلماء، تبقى تحت العام أفراد كثيرة، و أما إذا استلزم أحد المحذورين المذكورين، فيقع التعارض لا محالة، فتتصور بالصور السابقة، و يعرف حكمها مما تقدم بلا حاجة إلى الإعادة.

و ربما يتوهم في المقام انقلاب النسبة، و عدم جواز تخصيص العام بكلا المخصصين- و لو لم يكن فيه محذور- فيما إذا تقدم أحد الخاصّين زماناً على الآخر، كما إذا صدر العام من أمير المؤمنين عليه السلام و أحد الخاصّين من الباقر عليه السلام و الخاصّ الآخر من الصادق عليه السلام فانه يخصص العام بالخاص الصادر من الباقر (عليه السلام) (أولا) إذ به يكشف عدم تعلق الإرادة الجدية من لفظ العام بالمقدار المشمول له، فلا يكون العام حجة بالنسبة إليه، ثم تلاحظ النسبة بين العام و الخاصّ الصادر من الصادق عليه السلام و هي العموم من وجه حينئذ، ففي المثال المذكور- بعد خروج العالم الفاسق من قوله: أكرم العلماء- يكون المراد منه العلماء العدول، و النسبة- بينهم و بين العالم الشاعر- هي العموم من وجه، لاجتماعهما في العالم العادل الشاعر، و افتراقهما في العالم العادل غير الشاعر، و العالم الشاعر غير العادل. و هذا هو الفارق بين هذه الصورة و الصورة الأولى، فان النسبة- بين العام و أحد الخاصّين بعد تخصيص العام بالخاص الآخر- هي النسبة بينهما قبله في الصورة الأولى، فلا تنقلب النسبة أصلا، بخلاف الصورة الثانية كما عرفت.

نام کتاب : مصباح الأصول( مباحث حجج و امارات- مكتبة الداوري) نویسنده : الواعظ الحسيني، السيد محمد؛ تقرير بحث السيد أبو القاسم الخوئي    جلد : 2  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست