فيه
و لا ارتياب. و في الوسائل ج 5 باب 2 من أبواب صلاة الاستخارة روايات:
منها:
ما رواه الكليني عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد اللَّه (عليه السّلام): إذا أردت
أمراً فخذ ستّ رقاع فاكتب في ثلاث منها: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، خيرة من اللَّه
العزيز الحكيم لفلان بن فلانة افعل، و في ثلاث منها: بسم اللَّه الرحمن الرحيم
خيرة من اللَّه العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل، ثمّ ضعها تحت مصلّاك، ثمّ
صلّ ركعتين، فإذا فرغت فاسجد سجدة و قل فيها مائة مرّة: أستخير اللَّه برحمته خيرة
في عافية، ثمّ استوِ جالساً و قل: اللّهمّ خر لي و اختر لي في جميع أُموري في يسر
منك و عافية، ثمّ اضرب بيدك إلى الرقاع فشوّشها، و أخرج واحدةً واحدةً، فإن خرج
ثلاث متواليات افعل، فافعل الأمر الذي تريده، و إن خرج ثلاث متواليات لا تفعل، فلا
تفعله، و إن خرجت واحدة افعل و الأُخرى لا تفعل، فاخرج من الرقاع إلى خمس، فانظر
أكثرها فاعمل به، و دع السادسة لا تحتاج إليها
[1].
نعم
في رسالة الاستخارة لأبي المعالي الكلباسي (المتوفى 1315 ه): أنكر ابن إدريس على
ما حكى في «الذخيرة» الاستخارة بالرقاع و القرعة و السبحة و الحصى، بدعوى إسنادها
إلى الأخبار الآحاد [2].
أقول:
و هو مبنيّ على عدم حجية الخبر الواحد و هو مختاره و قد أثبت أصحابنا المحقّقون
حجيّته بما لا مزيد عليه. و يأتي ذلك في
[1] وسائل الشيعة: 5/ 201، ب 2 من أبواب صلاة
الاستخارة ح 1.