responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع نویسنده : ابن زهرة    جلد : 1  صفحه : 97

صلاة العيد.

ويعارض المخالف بما رواه أبي بن كعب [١] قال : انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فصلى بنا ، وقرأ سورة من الطوال ، وركع خمس ركعات ، وسجد سجدتين ، ثم قام فقرأ سورة من الطوال ، وركع خمس ركعات ، وسجد سجدتين ، وجلس صلى‌الله‌عليه‌وآله كما هو مستقبل القبلة ، يدعو حتى تجلى القرص. [٢]

ويستحب أن يصلي جماعة ، وأن يجهر بالقراءة فيها ، وأن يقرأ بالسور الطوال ، وأن يكبر كلما رفع رأسه من الركوع ، وأن يقنت في كل ركعتين ، وأن يجعل زمان ركوعه بمقدار زمان قيامه ، بدليل الإجماع الماضي ذكره.

ومن تركها حتى تجلى القرص وجب عليه قضاؤها ، فإن كان متعمدا فهو مأزور [٣] ويلزمه مع القضاء التوبة والاستغفار ، وإن كان مع التعمد وقد احترق القرص كله ، استحب له مع ذلك الغسل ، كما قدمناه ، بدليل الإجماع الماضي ذكره.

الفصل الخامس عشر :

في كيفية صلاة الطواف وما يتعلق بها

من طاف بالبيت وجب عليه بعد فراغه ركعتان عند مقام إبراهيم عليه‌السلام ، ويستحب له أن يقرأ في الأولى مع الحمد سورة الإخلاص ، وفي الثانية (قل يا أيها الكافرون) ، فإن نسي صلاتهما عند المقام كان عليه صلاتهما عنده ، فإن لم يذكر حتى خرج ، رجع فصلاهما عنده ، فإن لم يتمكن صلاهما بحيث هو [٤] وذلك كله بدليل الإجماع المشار إليه.


[١] أبي بن كعب بن قيس الأنصاري الخزرجي ، هو أول من كتب لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله مقدمه المدينة ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله وروي عنه ابن عباس وأبو أيوب وعبادة ، مات سنة ١٩ وقيل ٣٢ ه‌. لاحظ تهذيب التهذيب : ١ ـ ١٨٧ وأسد الغابة ١ ـ ٤٩.

[٢] جامع الأصول : ٧ ـ ١٢٥ برقم ٤٢٧٨.

[٣] من الوزر وهو الإثم.

[٤] في «س» : حيث هو.

نام کتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع نویسنده : ابن زهرة    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست