نام کتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع نویسنده : ابن زهرة جلد : 1 صفحه : 76
للأعرابي : «لا إلا أن تتطوع» [١] ، حين سأله ، وقد أخبره أن عليه في اليوم والليلة خمس
صلوات ، فقال : هل علي غيرهن؟
الجواب عنه أنه
خبر واحد ، وقد بينا أنه لم يرد التعبد بالعمل به في الشرعيات ، ثم هو معارض بما
قدمناه ، ثم إنا نقول بموجبه ، لأنا ننفي وجوب صلاة في اليوم والليلة زائدة على
الخمس ، لأن ذلك عبارة في الشريعة عن كل صلاة تفعل على جهة التكرار في كل يوم
وليلة ، على أن الظاهر لو تناول ذلك لأخرجنا هذه الصلوات بالدليل ، كما أخرجنا
كلنا صلاة الجنائز.
وأما المسنون من الصلاة : فنوافل اليوم والليلة ، ونوافل الجمعة ، ونوافل شهر
رمضان ، وصلاة الغدير ، وصلاة المبعث ، وصلاة النصف من شعبان ، وصلاة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم [وصلاة الأعرابي] [٢] وصلاة أمير المؤمنين عليهالسلام ، وصلاة أخيه جعفر رضياللهعنه[٣] ، وصلاة الزهراء عليهاالسلام ، وصلاة الإحرام ، وصلوات الزيارات ، وصلاة الاستخارة ،
وصلاة الحاجة ، وصلاة الشكر ، وصلاة الاستسقاء ، وصلاة تحية المسجد.
الفصل الثامن : في كيفية فعل الصلاة
كيفيتها على
ضربين : أحدهما : كيفية صلاة الخمس ، والثاني كيفية ما عداها من باقي الصلوات ، وكيفية
صلوات الخمس على ضربين : أحدهما كيفية صلاة المختار ، والثاني كيفية صلاة المضطر ،
وكل واحد منهما على ضربين : مفرد و
[١] صحيح مسلم : ١ ـ
٣١ باب الإسلام ما هو. وسنن البيهقي : ٢ ـ ٤٦٧.
[٣] جعفر الطيار ، أخو
علي عليهالسلام
لأبويه ، كان أشبه الناس برسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
خلقا وخلقا ، وكان أسن من علي عليهالسلام
بعشر سنين وأخوه عقيل أسن منه بعشر سنين وأخوهم طالب أسن من عقيل بعشر سنين ، قتل
شهيدا سنة ٨ ه. لاحظ أسد الغابة : ١ ـ ٢٨٦ وأعيان الشيعة : ٤ ـ ١١٨.
نام کتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع نویسنده : ابن زهرة جلد : 1 صفحه : 76