responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع نویسنده : ابن زهرة    جلد : 1  صفحه : 110

حاجته فإذا قضيت صلى ركعتين صلاة الشكر ، ويقول في ركوعه وسجوده فيهما : الحمد لله شكرا شكرا لله ، ويقول بعد التسليم : الحمد لله الذي قضى حاجتي وأعطاني مسألتي ، ويسجد ويقول وهو ساجد : شكرا شكرا ، مائة مرة.

وأما صلاة الاستسقاء فركعتان كصلاة العيد يقنت بين التكبيرين [١] بما يفتتح من الدعاء ، فإذا فرغ الإمام من الصلاة صعد المنبر ، فخطب خطبة يحث الناس فيها ، بعد حمد الله تعالى والثناء عليه والصلاة على محمد وآله ، على التوبة وفعل الخير ، ويحذر الإقامة على المعاصي ، ويعلم أن ذلك سبب القحط.

فإذا فرغ من الخطبة حول ما على منكبه الأيمن من الرداء إلى الأيسر ، وما على الأيسر إلى الأيمن ، ثم استقبل القبلة فكبر مائة مرة ، رافعا بها صوته والناس معه ، ثم حول وجهه إلى يمينه فسبح مائة مرة والناس معه ، ثم حول وجهه إلى يساره فحمد الله مائة مرة والناس معه ، ثم حول وجهه إلى الناس فاستغفر الله مائة مرة والناس معه ، ثم يحول وجهه إلى القبلة ويسأل الله تعالى تعجيل الغيث ويؤمن الناس على دعائه. ويستحب لهذه الصلاة صيام ثلاثة أيام وخروج إمام الصلاة ومؤذنيه وكافة أهل البلد معه إلى ظاهره على هيئة الخروج إلى صلاة العيد ، ولا تصلى في مسجد إلا أن يكون بمكة.

وأما صلاة تحية المسجد فركعتان يقدمهما داخله تحية له قبل شروعه فيما يريده من عبادة أو غيرها ، ودليل ذلك كله الإجماع الماضي ذكره ، ويعارض المخالف في صلاة الاستسقاء بما روى من طرقهم عن أبي هريرة : أن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم خرج يوما يستسقي فصلى ركعتين [٢] وعن عبد الله بن زيد الأنصاري [٣] : أن


[١] في الأصل و «س» : بين التكبير.

[٢] سنن البيهقي : ٣ ـ ٣٤٧.

[٣] عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب الأنصاري ، شارك وحشي بن حرب في قتل مسيلمة الذي قتل أخاه حبيب بن زيد ، روى عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، مات يوم الحرة سنة ٦٣ ه‌. أسد الغابة : ٣ ـ ١٦٧ وتهذيب التهذيب : ٥ ـ ٢٢٣.

نام کتاب : غنية النزوع إلى علمي الأصول والفروع نویسنده : ابن زهرة    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست