responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوائد الايام نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 1  صفحه : 219
المعاصي واما القرب فلا اسراف وسمع رجل رجلا يقول الاخير في الاسراف فقال لا اسراف في الخير الى ان قال عن عمر انه قال كفى سرفا ان لا يشتهى رجل شيئا فاشتراه فاكله وقال المقدس الاردبيلى (ره) في ايات الاحكام في تفسير قوله تعالى ولا تبذر تبذيرا التبذير تفريق المال فيما لا ينبغى وانفاقه على وجه الاسراف وكانت الجاهلية ينحر ابلها وينهار عليها ويبذر اموالها في الفجر والسعة و يذكر ذلك فامر الله بالنفقة في وجوهها مما يقرب منه ويزلف وعن عبد الله هو انفاق المعال في غير حقه وعن مجاهد لو في باطل كان تبذيرا وقال ايضا في قوله تعالى والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا قيل الاسراف هو النفقة في المعاصي والاقتار الامساك عن حق الله عن ابن عباس وقتادة وقيل السرف مجاوزة الحد في النفقة والاقتار التقصير عما لا بد منه عن ابراهيم النخعي و قال ايضا بعد تفسير الفقيه وذكر الاختلاف في معناه فلو صرف ماله فيما لا ينبغى عقلا أو شرعا وان كان له فائدة دينيه أو دنيوية فانه مضيع لذلك المال شرعا ومبذر وسفيه الى غير ذلك والمستفاد من كلمات هؤلاء اللغويين والمفسرين ان الاسراف يستعمل في معان كثيرة كالاغفال والجهل والخطآء والخطل والتبذير وضد القصد ومجاوزة الحد أو عن حد الاستواء والانفاق لغير حاجة وفى غير حقه وفى غير طاعة الله وفى المعصية والاكثار من الذنوب وما استقبحه العقلاء والجهل الخاص الذى هو الجهل بمقادير الحقوق وهذه خمسة عشر معنى والظاهر اتحاد الاغفال والجهل وكون الجهل بمقادير الحقول ايضا فردا من مطلق الجهل لا معنى برأت واتحاد الخطآء والخطل فيعود الى اثنى عشر وكذا الظاهر ان ضد القصد هو مجاوزة الحد والمراد بالحد ايضا هو حد الاستواء وان الانفاق في غير الحاجة هو الانفاق في غير حقه والانفاق لغير الحاجة ايضا فرد من مجاوزة الحد فإذا كان في المال يقال الانفاق بغير حاجة وإذا كان في الافعال يقال مجاوزة الحد وان الاكثار من الذنوب ايضا فرد من هذا التجاوز لا معنى اخر وان التبذير الذى هو تفريق المال فيما لا ينبغى ايضا فرد من الانفاق في غير حاجة وان المراد من في غير طاعة الله هو في المعصية والا فالانفاق بالمباح ليس اسرافا فيعود مجموع المعاني الى خمسة الجهل وان شئت قلت الاغفال والخطآء ومجاوزة الحد وان شئت قلت ضد القصد والانفاق في معصية الله وما استقبحه العقلاء ولما لم يكون ارادة المعنيين الاوليين أي الجهل والخطاء من الاسراف في المال الذى كلامنا فيه وغرضنا بيانه الا بنوع ارجاع الى احد الثلثة الاخيرة فالمعنى الذى يمكن ارادته من الاسراف في المال هو احد هذه الثلثة بل لما كان كل مجاوزة من الحد في المال مستقبحا للعقلاء وكل مستقبح فيه مجاوزة عن الحد يعود المعاني الممكنة ارادتها من هذه المعاني الى احد المعنيين الانفاق في المعصية ومجاوزة الحد وان شئت عبرت عن الاخير بالانفاق المستقبح عند العقلاء أو الانفاق في غير حاجة أو فيما لا ينبغى أو في غير حقه أو خلاف الاقتصاد فان مال الكل ومرجعه واحد فعلى هذا يكون المراد من الاسراف في المال والانفاق احد المعنيين اما الانفاق في المعصية أو التجاوز عن الحد في الانفاق ويمكن ان يكون المعنى الاول ايضا فردا من الثاني فان الانفاق في المعصية ايضا تجاوز عن الحد و قد ظهر من ذلك ان مقتضى كلام اللغويين والمفسرين ان الاسراف في المال والانفاق اما مجاوزة الحد مطلقا أو المجاوزة المخاصة ؟ ؟ امى الانفاق في المعصية وظهر ايضا انه لا شك في كون الثاني اسرافا اما مخصوصا لخصوصيته أو لكونه فردا منه وادعى العلامة في التذكرة الاجماع على كونه من الاسراف وظاهره اجماع الامة وانما الكلام في انه هل هو


نام کتاب : عوائد الايام نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست