responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوائد الايام نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 1  صفحه : 217
يمتاز موارده كلية عن غيره وذكروه مجملا مع ان بيانه من الامور المهمة اللازمة فاردت بيانه في تلك العائدة والكلام فيه اما في حرمته أو في حقيقته ومعناه فهاهنا بحثان البحث الاول في تحريمه وهو مما لا كلام فيه ويدل عليه الاجماع القطعي بل الضرورة الدينية والآيات المتكثرة والاخبار المتعددة قال الله سبحانه عز جاره في سورة الاعراف كلوا واشربوا ولا تسرفوا فانه لا يحب المسرفين وقال في سورة الانعام واتو حقه يوم حصاده ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين وقال في سورة النساء (ولا تأكلوا اسرافا و بدارا) وقال في سورة الفرقان والذين إذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما وقال في سورة بنى اسرائيل ولا تبذر تبذيرا ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين وقال في سورة الشعراء ولا تطيعوا امر المسرفين وفى سورة يونس في وصف فرعون وانه لمن المسرفين وفيها ايضا وكذلك زين للمسرفين ما كانوا يعملون وقال الله سبحانه ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط وقال عز شانه ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا وقال الله سبحانه في سورة المؤمن وان المسرفين هم اصحاب النار واما الاخبار فمنها رواية داود البرقى عن ابى عبد الله عليه السلام قال ان القصد امر يحبه الله وان السرف امر يبغضه الله حتى طرحك النواة فانها تصلح لشئ وحتى صبك فضل شرابك ومرفوعة على بن محمد قال قال امير المؤمنين عليه السلام القصد مثراة والصرف متواة والمثراة والمتواة بكسر الميم اسما الة من الثروة والتوى بالمثناة الفوقانية بمعنى الهلاك والتلف ورواية سعدة بن صدقة المتضمنة لدخول الصوفية على ابى عبد الله عليه السلام وهى طويلة جدا سيأتي شطرا منها في بحث بيان الاسراف وفيها وفى غير اية من كتاب الله يقول انه لا يحب المسرفين فنهاهم عن الاسراف ونهاهم عن التقتير الى ان قال في حق رجل رزقه الله عزوجل مالا كثيرا فانفقه ثم يدعوا فيقول الله عزوجل الم ارزقك رزقا واسعا فهلا اقتصدت فيه كما امرتك ولم تسرف وقد نهيتك عن الاسراف ورواية عامر بن خداعة عن ابى عبد الله عليه لرجل اتق الله ولا تسرف ولا تقتر ولكن بين ذلك قواما ان التبذير من الاسراف قال الله تعالى ولا تبذر تبذيرا وفى رواية ابن ابى يعفور عن ابى عبد الله عليه السلام قال ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال ما من نفقة احب الى الله عزوجل من نفقة قصد ويبغض الاسراف الا في الحج والعمرة وفى رسالة مولانا الرضا عليه السلام الى المأمون المروية في عيون اخبار الرضا في بيان الكباير هي قتل النفس التى حرم الله تعالى والزنا والسرقة الى ان قال والاسراف والتبذير وروى في تفسير الصافى انه عليه السلام دعى برطب فاقبل بعضهم يرمى بالنوى فقال عليه السلام لا تفعل ان هذا من التبذير وان الله لا يحب الفساد وفى رواية عبيد قال قال أبو عبد الله عليه السلام انه السرف يورث الفقر وان القصد يورث الغنى وفى رواية عبد الله ابن سنان قال سئلت ابا الحسن الاول عليه السلام عن النفقة على العيال فقال ما بين المكروهين الاسراف والتقتير وفى رواية الثمالى عن على بن الحسين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلث الغناء والفقر وفى رواية ابن ابى يعفور ويوسف بن عمارة قال قال أبو عبد الله عليه السلام انه مع الاسراف قلة البركة وفى رواية عمار ابى عاصم قال قال أبو عبد الله عليه السلام اربعة لا يستجاب لهم احدهم من كان له مال فافسده فيقول يا رب ارزقني فيقول الله عز وجل الم امرك بالاقتصاد وفى اخبار العامة عن عبد الله بن عمر مر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بسعد وهو يتوضاء فقال لا تسرف ما هذا السرف يا سعد قال في الوضوء سرف قال نعم وان كنت على نهر جار ومثله مروى عن أمير المؤمنين ايضا وفى رواية حريز المروية في الكافي عن ابى عبد الله عليه السلام ان لله ملكا يكتب سرف الوضوء كما يكتب عدوانه الى غير ذلك من الاخبار وبعض هذه الاخبار وان لم يفد الازيد من المذمة أو المرجوحية أو حسن تركه الا ان النهى الصريح الوارد في الايات العديدة


نام کتاب : عوائد الايام نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 1  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست