responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عوائد الايام نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 1  صفحه : 10
ان يعود من مكة ومن قال ان الشعائر دين الله قال لكم فيها منافع أي الاجر والثواب والاجل المسمى القيمة ثم محلها الى البيت العتيق من قال ان شعائر الله هي البدن قال معناه ان محل الهدى والبدن الكعبة وقيل محلها الحرم كله وقال اصحابنا ان كان الهدى للحج فمحله منى وان كان للعمرة المفردة فمحله مكة قبالة الكعبة بالجزورة ومحلها حيث نحرها ومن قال ان الشعائر مناسك الحج قال معناه ثم محل الحج والعمرة الطواف بالبيت العتيق وان منتهيها الى البيت العتيق لان التحلل يقع بالطواف والطواف يختص بالبيت ومن قال ان الشعائر هي الدين كله فيحتمل ان يكون معناه ان محل ما اختص منها بالاحرام هو البيت العتيق وذلك الحج والعمرة في القصد له والصلوة في التوجه إليه ويحتمل ان يكون معناه ان اجرها على رب البيت العتيق انتهى وقال البيضاوى ذلك ومن يعظم شعائر الله دين الله أو فرائض الحج ومواضع مناسكه أو الهدايا لانها من معالم الحج وهو اوفق بظاهر ما بعده وتعظيمها ان يختار حسانا سمينا غالية الاثمان وقال فانها من تقوى القلوب فان تعظيمها من افعال ذوى تقوى القلوب وقال ولكم فيها منافع الى اجل مسمى ثم محلها الى البيت العتيق أي لكم فيها منافع درها ونسلها وصوفها وظهرها الى ان ينحر ثم وقت نحرها منتهية الى البيت أي ما يليه من الحرم الى ان قال والمراد على الاول لكم فيها منافع دينية تنتفعون بها الى اجل مسمى هو الموت ثم محلها منتهية الى البيت العتيق الذى يرفع إليه الاعمال أو يكون فيه ثوابها وهو البيت المعمور أو الجنة وعلى الثاني لكم فيها منافع التجارات في الاسواق الى وقت المراجعة ثم وقت الخروج منها منتهية الى الكعبة بالاحلال بطواف الزيارة انتهى وقال في الصافى ومن يعظم شعائر الله اعلام دينه فانها من تقوى القلوب القمى قال تعظيم البدن وجودتها وفى الكافي عن الصادق (ع) انما يكون الجزآء مضاعفا فيما دون البدنة فإذا بلغ البدنة فلا تضاعف لانه اعظم ما يكون قال الله تعالى ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب وعنه (ع) في قضية حجة الوداع وكان الهدي الذى جاء به رسول الله صلى الله عليه واله اربعة وستين اوستة وستين وجاء على (ع) باربعة وثلثين أو ستة ؟ وثلثين لكم فيها منافع الى اجل مسمى في الكافي والفقيه عن الصادق (ع) في هذه الاية قال ان احتاج الى ظهرها ركبها من غير ان يعنف عليها وان كان لها لبن حلبها حلابا لا ينهكها ثم محلها الى البيت العيق القمى قال البدن يركبها المحرم من موضعه الذى يحرم فيه غير مضر بها ولا معنف عليها وان كان لها ابن يشرب من لبنها الى يوم النحر انتهى اقول رواية الكافي ما رواه باسناده الى الكنانى عن ابى عبد الله (ع) في قول الله عزوجل لكم فيها منافع الى اجل مسمى قال ان احتاج الى اخره ورواية الفقيه مثلها ايضا الا انه رواها عن ابى بصير هذا وسائر ما ذكره ساير المفسرين ايضا يقرب مما نقل وفيه كفاية للمطلوب ثم اقول ان المستفاد من جميعها ان المراد بشعائر الله يحتمل وجوها اربعة الاول البدن خاصة الثاني مناسك الحج واعماله كلها الثالث مواضع مناسكه ومعالمه الرابع علامات طاعة الله واعلام دينه والمعنى الصالح للتمسك بالاية في وجوب تعظيم شعائر الله على ما يستدل به القوم هو الرابع دون غيره من الثلثة الاول فالتمسك بها يتوقف على تعيين ذلك المعنى ولا دليل على تعيينه الا عموم اللفظ من حيث كونه جمعا مضافا


نام کتاب : عوائد الايام نویسنده : النراقي، المولى احمد    جلد : 1  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست