responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 9  صفحه : 368
عناق بنت آدم، فأول قتيل قتله الله عناق وكان مجلسها جريبا في جريب وكان لها عشرون إصبعا في كل إصبع ظفران مثل المنجلين فسلط الله عليها أسدا كالفيل وذئبا كالبعير ونسرا مثل البغل، فقتلنها وقد قتل الله الجبابرة على أفضل أحوالهم وآمن ما كانوا. * الشرح: قوله (وإن أول من بغى على الله عناق بنت آدم) الظاهر أنها كانت علما لها ويمكن أن يكون إطلاقها عليها (1) من باب الاستعارة تشبيها بعناق الأرض وهي دابة خبيثة نحو الكلب تصيد الوحوش والحيوانات ولا تأكل إلا اللحم (فأول قتيل قتله الله عناق) قتلها لبغيها على المؤمنين، وفيه وعيد للباغي بتعجيل عقوبته. (وكان مجلسها جريبا في جريب) في المغرب: الجريب بالفتح " ستون " ذراعا في ستين، قال قدامة: الأشل إذا ضرب في مثله فهو جريب، والأشل: طول ستين ذراعا والذراع ست قبضات، والقبضة أربع أصابع، قال: وعشر هذا الجريب يسمى قفيزا، وعشر هذا القفيز عشيرا (المنجلين) المنجل كمنبر حديدة يحصد بها الزرع. (ونسرا مثل البغل) النسر طائر معروف له قوة في الصيد ويقال لا مخلب له وانما له ظفر كظفر الدجاجة (وقد قتل الله الجبابرة) أي الذين جبروا خلق الله على ما أرادت نفوسهم الخبيثة من الأوامر والنواهي وبغوا عليهم ولم يرفقوا بهم، وقتلهم وهم على أحسن الاحوال والشوكة والقدرة لفسادهم، وبغيهم على عباد الله في القرآن والأخبار مذكور وفي السير والآثار مسطور، وفيه زجر لمن يدعي القوة والاقتدار عن البغي لأن الله تعالى أشد قوة منه ينتصر منه لعباده وهو القوي العزيز. 1 - قوله " ويمكن أن يكون اطلاقها عليها " الحديث قاصر عن الصحة عند أصحاب الرجال، وصحة معناه المقصود بالبيان مما لا ريب فيه فإن البغي شؤم يقود صاحبه إلى النار والمثل الذي يذكر لتقريب المعنى شاهدا عليه لا يجب صحته فإن كان إسناد الحديث غير صحيح والشاهد غير واقع ونسبته إلى الإمام غير ثابتة لا يضر بالمقصود، وأول نبي قام بالسيف موسى (عليه السلام) وأول من بغى وغلب عليه أصحاب موسى (عليه السلام) وقتلوه (على ما في التوراة وروايات اليهود) ملك باشان من نواحي فلسطين وكان يسمى عوج وكان قويا شديدا ذا قامة طويلة وكان من قوم أقوياء معروفين بالشدة وعظم الجسم وطول القد يقال لهم: بنو عناق وعناق اسم رجل كان أبا قبيلتهم على ما في التوراة. وقد روى الثعلبي في العرائس أن عوج كان ابن عناق وعناق بنت آدم. والتحديد الذي ذكره في جثتهما كأنه من مبالغات العامة الداخلة في كل شئ وقوله " جريب في جريب " كأنه تعبير بعض الرواة ولا يليق بأن يكون كلام أمير المؤمنين (عليه السلام) إذ لا معنى له مع أن في أصل الإسناد كلاما. (ش). (*)


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 9  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست