responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 9  صفحه : 204
قيل أن يهوديا رث الهيئة والحالة رأى فقيها وعليه لباس حسن فقال: ألستم تروون عن نبيكم " أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " فأين ذلك من حالي وحالك ؟ فأجابه بأنه إذا مت وصرت إلى ما أعد الله لك من العذاب علمت أن الدنيا كانت جنة لك، وإذا مت أنا وصرت إلى ما أعد الله لي من النعيم علمت أن الدنيا كانت سجنا لي. 7 - عنه، عن محمد بن علي، عن إبراهيم الحذاء، عن محمد بن صغير، عن جده شعيب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: الدنيا سجن المؤمن فأي سجن جاء منه خير. 8 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن داود بن أبي يزيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: المؤمن مكفر. * الشرح: قوله (المؤمن مكفر) (1) وفي رواية أخرى: " وذلك أن معروفه يصعد إلى الله فلا ينشر في الناس، والكافر مشكور " الرواية الأخرى تفسر الأولى، ولعل بناء هذا التفسير على أن المؤمن يخفى معروفه من الناس ولا يفعله رياء وسمعة فيصعد إلى الله فلا ينشر فيهم وإلا فالصعود إلى الله مع الإعلان به لا يستلزم عدم نشره فيهم، وعلى هذا فكون الكافر مشكورا معناه أن معروفه لكونه واقعا إعلانا لا لوجه الله ينشر في الناس ولا يصعد إلى الله، وللأولى تفسير آخر أنسب بعنوان الباب، ولعل المصنف باعتباره ذكره فيه وهو أن المؤمن مكفر أي مرزء في نفسه وماله ومصاب بمصيبة لتكفر 1 - قوله " المؤمن مكفر " الناس مفطورون عى طلب منافعهم الفردية والتمتع باللذات الدنيوية وإن استلزم الظلم والإجحاف بغيرهم فبعث الله النبين (عليهم السلام) لتحديد إراداتهم ومنع استرسالهم، حتى يقتصروا على ما لا يضر بالغير، ولا يمنع أحد أحدا عن إراداته المباحة وحوائجه المشروعة، وأشد أعداء الأنبياء والشرائع الجبابرة وأصحاب الدول الظالمة فإن قدرتهم غير محدودة يريدون أن يفعلوا ما يرون صلاحا لهم من غير أن يمنعهم مانع ولا يحد قدرتهم محدد، والأنبياء يحددون قدرتهم، ويمنعهم من أفعالهم فيحدث بينهم العداوة والبغضاء والمنافرة قهرا. ويأخذ جماعة من الناس جانب الظلمة وهم أصحاب الشهوات واللذات لاشتراكهم في طلب حرية أنفسهم وعدم المبالاة بالضعفاء، وجماعة جانب الأنبياء وهم أصحاب النفوس الأبية وأرباب العقول الراجحة والمبغضون للظلم والإجحاف الكارهون لمساءات الخلق لا يرون لائقا بكرامتهم أن يروا جماعة في الضر والبأس ممنوعين عما يريدون من الاستمتاع بحوائجهم لمنع الأقوياء إياهم، ولابد في دولة الباطل من المصادمة بين الفريقين، ويكون الغلبة لغير المؤمن قطعا لأنهم لا يبالون بالظلم وإيذاء الخلق ومصادرة الأموال والقتل والحبس والتشريد لتحقيق مقاصدهم أيا ما كان، والمؤمن في دولتهم منفور إن صدر منه فعل حسن شكره أهل الحق ولا يرضى به أهل الباطل فإن ما يرون منه من منع الباطل لا يكافي فعله الحسن ويذمونه على كل حال، وقد رأينا جماعة من المثرين بذلوا أموالا عظيمة في سبيل الله تعالى، ومع ذلك يكرههم المبطلون ويبغضونهم وينسبونهم إلى كل سوء لأنهم مؤمنون غير موافقين لهم في اتباع الشهوات واعتقاد الكفر والإلحاد. أعاذ الله الناس من شرورهم. (ش). (*)


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 9  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست