responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 237
وأكرمهم عليه أتقاهم وأعملهم بطاعته يا جابر ! والله ما يتقرب إلى الله تبارك وتعالى إلا بالطاعة وما معناه براءة من النار ولا على الله لأحد من حجة، من كان الله مطيعا فهو لنا ولي ومن كان لله عاصيا فهو لنا عدو، وما تنال ولا يتنا إلا بالعمل والورع. * الشرح قوله (فوالله ماشيعتنا إلا من اتقى الله وأطاعه) لعل المراد بالتقوى الامتثال بالزواجز وبالطاعة الإمتثال بالأوامر ويحتمل أن يراد بالتقوى تقوى القلوب وهي تخليته عما يفسده وتحليته بما يصلحه، وبالطاعة طاعة الظواهر بترك المنهيات وفعل المأمورات (وما كانوا يعرفون يا جابر) في عهد الائمة الماضين عليهم السلام. (إلا بالتواضع والتخشع) المراد بالتواضع التذلل لله عند أوامره ونواهية وتقلد العبودية بمعرفة عجزه بين يديه، وكما افتقاره إليه، ولعباده المؤمنين تعظيمهم واجلالهم وتكريمهم وإظهار حبهم والميل إلى مجالستهم ومواكلتهم ولين القول عندهم وحسن المعاشرة معهم والإبتداء بسلامهم والرفق بذوى حاجاتهم والأقوام إلى قضاء حوائجهم والمبادرة إلى خدمتهم وغير ذلك مما يدل على ضعته عندهم وعدم تكبره عليهم، والمراد بالخشوع التذلل لله مع الخوف منه كما صرح به المحققين، ثم قال وبذلك فسر في قوله تعالى * (والذين هم في صلوتهم خاشعون " وقال صاحب المصباح: خضع لغريمه خضوعا ذل وإستكان والخضوع قريب من الخشوع إلا أن الخشوع أكثر ما يستعمل في الصوت والخضوع في الإعناق، أقول: ثم شارع وصف القلب والجوارح به كما روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) " أنه رأى رجلا يعبث بلحيته قي صلاته فقال: أما أنه لو خشع قلبه لخشعت جوارحه " والمراد بخشوع القلب إشتغاله بذكر الله تعالى وتوجهه إليه، وإعراضه عما سواه، وإذا حصل له هذه الفضيلة حمل الجوارح على ما هو المطلوب مع إنكسار وتذلل وخوف على مخالفتها لغفلة أو سهو أو لغرض من الإغراض النفسانية، وإشتغال الجوارح بذلك عبارة عن خشوعها. (والأمانة) وهي حالة نفسانية توجب سكون القلب وطمأنينته، وعدم ميله إلى المكر والحيلة، ومنه فلان مأمون الغائلة أي ليس له مكر يخشى. ولعل المراد بها حفظ الوديعة والعهد من الله تعالى أو مع الناس، ومن طرق العامة " الأمانة غني " أي من شهربها كئر معاملوه فاستغني. (وكثرة ذكر الله) باللسان والقلب خصوصا في مقام الاوامر والنواهي والنوائب (والصوم والصلاة والصوم والصلاة) على أركانهما وشرائطهما وفعلهما كذلك دليل على كمال القوة النظرية والعلمية، والواو للعطف على الكثرة أو على ذكر الله. (والبر وبالوالدين) بتعظيهما وإطاعتهما في كل ما جاز شرعا وعقلا والإحسان إليهما ودفع


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 8  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست