responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 7  صفحه : 59
تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) * أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة (عليهم السلام) ". * الشرح: قوله: (في قوله تعالى: * (هو الذي أنزل عليك الكتاب فيه آيات محكمات) *) كما أن في الكتاب آيات محكمات معراة عن احتمال خلاف المقصود أحكامها لفظا ومعنى هن ام الكتاب وأصله يرد إليها غيرها، واخر متشابهات محتملات لوجوه مختلفة بعضها ظاهر وبعضها باطن وبعضها حق وبعضها باطل، لا يعرف الحق من الباطل إلا الراسخون في العلم، وأما الذين في قلوبهم زيغ وانحراف عن الحق فيتبعون ما تشابه منه ويتلقونه بوجه باطل لابتغاء فتنة الناس عن دينهم بالتشكيك والتلبيس وابتغاء تأويله على ما يشتهونه، كذلك في هذه الامة طائفة محكمة في الظاهر والباطن والعلم والعمل هم بمنزلة الآيات وهم أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام)، وطائفة متشابهة بمنزلة الآيات المتشابهات لهم ظاهر وباطن، ظاهرهم الإسلام وباطنهم الكفر والنفاق وهم فلان وفلان وفلان يعني الثلاثة، وما يعلم تأويل كفرهم وفساد رأيهم وبطلان عقيدتهم إلا الله والراسخون في العلم وهم أمير المؤمنين والأئمة من بعده ومن تبعهم، فأما الذين في قلوبهم زيغ وانحراف عن الحق إلى الباطل فيتبعون الطائفة المتشابهة لابتغاء الفتنة يعني متاع الدنيا وابتغاء تأويلهم بعد قبايحهم حسنات، وبالجملة شبه الأئمة بالآيات المحكمات (1) والأول والثاني والثالث بالمتشابهات، وأصحابهم بالذين في قلوبهم زيغ فيتبعون المتشابه، والله العالم. * الأصل: 15 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن مثنى، عن عبد الله بن عجلان، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ولم يتخذوا 1 - قوله: " شبه الأئمة بالآيات المحكمات " التمثل بالقرآن جائز في كل مورد يناسب معنى الآية ووقع في أحاديث الأئمة (عليهم السلام) منها كثير، والتمثل بالقرآن احسن وأولى من التمثل بأشعار العرب وأقوال الفصحاء، وتمثل أمير المؤمنين (عليه السلام) بقول الأعشى: شتان ما يومي على كورها * ويوم حيان أخي جابر وحكي أن نوح بن منصور الساماني خوف بعض قواده الخارج عن طاعته بالعذاب والتنكيل وأرسل إليه كتابا في ذلك، فكتب في جوابه كاتب القائد: * (يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا فإتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين) *، وهو من أحسن التمثلات، وقد جرت سيرة الادباء بالتمثل بالآيات والأحاديث كثيرا وكذلك الأئمة (عليهم السلام) تمثلوا، وربما يتوهم الجاهل أنه من التفسير وأن غرض الأئمة (عليهم السلام) بيان مورد الآية ومعناها، وقول الشارح هنا يشير إلى ما ذكر، يعني ليس مراد الإمام (عليه السلام) تفسير المحكمات بأمير المؤمنين (عليه السلام)، بل التشبيه والتمثيل وأن الشئ بالشئ يذكر. (ش) (*)


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 7  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست