responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 7  صفحه : 207
وشمرت يعني اجتهدت وصممت في إعلان الحق والجهاد إذا اجتمعوا في الباطل أو الفرار من الزحف والعدو، وفي بعض النسخ " إذا خشعوا " أي خضعوا وذلوا من الميل إلى الباطل أو كرهوا الموت وفزعوا لفراق الأهل والأولاد. وعلوت في الرتبة وجمع المكارم كلها إذ هلعوا في الدنيا ولم يصبروا على تحمل المشاق والهلوع شديد الحرص وقليل الصبر. وصبرت في طلب حقك أو في النوائب أو في القيام على الحق إذ أسرعوا في غضبه أو في الجزع أو في الباطل وأدركت أوتار ما طلبوا يخاطب بهذا الكلام أمير قوم يدفع العار والضر والشين عنهم حين ضعفوا عن مدافعتها ويطلب لهم الجنايات والدماء حين عجزوا عن مطالبتها وقد كان (عليه السلام) موصوفا بهذه الصفة إذ كان جنة لهم في مناظرة أهل الملل من العلماء ومقاتلة أهل الباطل من الأعداء ونالوا بك من الخير والبركة ما لم يقدروا أن يحتسبوا ويعدوه لكثرته. قوله (كنت على الكافرين عذابا صبا ونهبا) صب الماء صبه صبا إذا أفرغه ونهب الشئ ينهبه نهبا إذا أخذه وسلبه قهرا، وفيه إشارة إلى شوكته وغلبته على الكافرين والحمل للمبالغة أو الصب بمعنى الفاعل أو المعفول والنهب بمعنى الفاعل. قوله (وللمؤمنين عمدا وحصنا) شبهه بالعمود لقيام بناء أحوال المؤمنين به وبالحصن لحفظه لهم عند الشدائد والضراء ورجوعهم إليه عند صولة الأعداء ولأن وجوده كان سببا لحياتهم وبقائهم وإلا لساخت بهم الأرض كما أن العمود والحصن سببان لبقاء البناء والخلق، وإنما جمع العمود بالعمد بفتح العين والميم أو بضمهما وأفرد الحصن لافتقار البناء غالبا إلى الأعمدة فهو (عليه السلام) وحده يقوم مقام الجميع بخلاف الحصن فإن الواحد المتين منه كاف في الصيانة. وفي كتاب كمال الدين وتمام النعمة " للمؤمنين غيثا وخصبا ". قوله (فطرت والله بنعمائها) فطرت إما على صيغة المجهول من الفطر أي خلقت والله بنعماء الخلافة وجبلت بالطبع المتهيئ لقبولها لم تزل عنها ولم تفارقها والمراد بنعمائها الأسباب المقتضية لها والآثار المرتبة عليها أو على صيغة المعلوم من الطيران ففيه إشارة إلى انقطاع الخلافة بموته (عليه السلام) وفي بعض النسخ بغمائها بالغين المعجمة وتشديد الميم وهي الداهية والبلية وفي كتاب كمال الدين " بعنائها " بالعين المهملة والنون وهما متقاربان. قوله (وفزت بحبائها) الحباء بالكسر العطية نبه به على أن الخلافة عطية خصة الله تعالى بها لا يشاركه أحد، فيها من مرتبة وجوده. قوله (وأحرزت سوابقها) أي حفظتها وضممتها إليك وصنتها عن الأخذ منها وسوابق الخلافة ماله مدخل في تحققها من الأخلاق النفسانية والكمالات الروحانية والأعمال البدنية.


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 7  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست