responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 5  صفحه : 126
لأبي عبد الله (عليه السلام): أتبقى الأرض بغير إمام ؟ قال: لو بقيت الأرض بغير إمام لساخت. * الشرح: قوله: (لساخت): أي لغاصت في الماء وغابت، ولعله كناية عن هلاك البشر وفنائهم (1)، ويحتمل أن يريد الحقيقة لأن الغرض الأصلي من انكشاف بعض الأرض هو أن يكون مسكنا لهم وكونه مسكنا لغيرهم من الحيوانات المتنفسة إنما هو بالعرض فإذا فات الغرض الأصلي عاد إلى وضعه الطبيعي. 1 - قوله: " ولعله كناية عن هلال البشر " أنكر السيد المرتضى (رضي الله عنه) في الشافي أن يكون مذهب الإمامية زوال الأرض وهلاكها تكوينا أما قولهم " لولا الحجة لساخت الأرض " فإن ثبت صدوره من الإمام المعصوم كان المراد الفتنة والضلال وهلاك الناس بزوال الأمن والسعادة لأن عدم وجود الإمام العادل المتصرف إما أن يكون بعدم وجود أمير مطلقا وفساد ظاهر، وإما بوجود جائر أو جاهل وهو مثله. وقد بحث في هذه المسألة بعض الفلاسفة وفي كتاب السياسة المدنية للفارابي البحث عن أنواع المدينة وأقسام الحكومات وذكر شروط المدينة الفاضلة وآراء أهلها وأخلاقهم، وقال: الرئيس الأول من هو على الإطلاق هو الذي لا يحتاج في شئ أصلا أن يرأسه إنسان بل يكون قد حصلت له العلوم والمعارف بالفعل ولا تكون به حاجة في شئ إلى إنسان يرشده وتكون له قدرة على وجوه إدراك شئ مما ينبغي أن يعمل من الجزئيات وقوة على جودة الإرشاد لكل من سواه إلى كل ما يعلمه وقدرة على استعمال كل من سبيله أن يعمل شيئا ما في ذلك العمل الذي هو معد نحوه وقدرة على تقدير الأعمال وتحديدها وتسديدها نحو السعادة جودة، وإنما يكون ذلك في أهل الطبائع العظيمة الفائقة إذا اتصلت نفسه بالعقل الفعال وإنما يبلغ ذلك بأن يحصل له أولا العقل المنفعل، ثم أن يحصل له بعد ذلك العقل الذي يسمى المستفاد فبحصول المستفاد يكون الاتصال بالعقل الفعال على ما ذكر في كتاب النفس وهذا الإنسان هو الملك بالحقيقة عند القدماء وهو الذي ينبغي أن يقال فيه أنه يوحى إليه فإن الإنسان إنما يوحى إليه إذا بلغ هذه الرتبة - الى آخر ما قال. ونقلنا كلامه بعين ألفاظه، ثم قال: والناس الذين يدبرون برئاسة هذا الرئيس هم الناس الفاضلون والاخيار السعداء فإن كانوا أمة فتلك هي الأمة الفاضلة وإن كانوا اناسا يجتمعون في مسكن واحد كان ذلك المسكن الذي يجمع جميع من تحت هذه الرئاسة هو المدينة الفاضلة. ثم قال بعد ذلك: والمدينة الفاضلة تضادها المدينة الجاهلة والمدينة الفاسقة والمدينة الضالة، ثم البهيميون بالطبع والفرض من نقل كلامه أن يعلم تطابق النقل والعقل على صحة مذهب الشيعة في الإمامة. (ش) (*)


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 5  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست