responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 3  صفحه : 165
الرؤية) تخصيص الكلام بموسى (عليه السلام) غير ثابت لثبوته لنبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) بالاتفاق كما دل عليه حديث المعراج. (فقال أبو الحسن (عليه السلام): فمن المبلغ عن الله إلى الثقلين من الجن والإنس لا تدركه الأبصار ولا يحيطون به علما وليس كمثله شئ) قوله " لا تدركه الأبصار " وما عطف عليه مفعول المبلغ (أليس محمد ؟) مبلغ هذه الآيات بحذف الخبر والاستفهام للتقرير، وجعل محمد خبر مبتدء محذوف واسم ليس ضمير المبلغ أي أليس المبلغ هو محمد بعيد (قال بلى) هو محمد (قال: كيف يجئ رجل إلى الخلق جميعا فيخبرهم أنه جاء من عند الله وأنه يدعوهم إلى الله بأمر الله فيقول " لا تدركه الأبصار ولا يحيطون به علما وليس كملثه شئ " ثم يقول: أنا رأيته بعيني وأحطت به علما وهو على صورة البشر ؟ !) كما رويتم أنه خلق آدم على صورته. (أما تستحيون) من الله فيما ذهبتم إليه ؟ (ما قدرت الزنادقة) الظاهر أن " ما " نافية (أن ترميه) أي محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) (بهذا أن يكون) بدل لهذا (يأتي من عند الله بشئ) هو أنه لا يدركه الأبصار. (ثم يأتي بخلافه من وجه آخر) وهو أني رأيته ببصري والحاصل أن محمدا (صلى الله عليه وآله وسلم) بلغ إلى = في الألفاظ وحفظ المعنى وحده أن يقابل بين الرويات المختلفة لخبر واحد كهذا الخبر حتى يعلم أن طريقه أهل عصرنا في التمسك بمزايا الألفاظ المروية ودقائقها ودعوى الظن الاطميناني بصدورها غير معتمدة. وروى في الاحتجاج قبل السؤال عن الرؤية السؤال عن كلام الله وأنه قديم أو حادث وكذلك عن الكتب المنزلة ثم أتى بما في هذا الكتاب ثم نقل مسائل أخرى نحو ثلاثة أمثال ما في الكتاب وجميعها شبهات في التجسيم: الأولى: المعراج فإنه لم يكن الله تعالى في السماء كيف اسرى به إليه وما فائدة المعراج ؟. الثانية: ما بالكم إذا دعوتم رفعتم أيديكم إلى السماء ؟. الثالثة: من أقرب إلى الله ؟ الملائكة أو أهل الأرض ؟. الرابعة: ان الله تعالى محمول على أي شئ ؟. الخامسة: إن الله تعالى إذا غضب ثقل فثقل العرش على كواهل الحملة وإذا ذهب الغضب خف ؟ فأجاب الرضا (عليه السلام) عن شبهتهم الأولى بأن الإسراء لم يكن لتحصيل القرب المكاني إلى الله تعالى بل ليريه من آيات ربه الكبرى وآيات الله غيره فرأى (صلى الله عليه وآله وسلم) في المعراج أمورا نقلته الرواة من صفوف الملائكة وطبقاتهم ومراتب الأنبياء والجنة والنار وثواب كل عمل صالح وعقاب كل فعل قبيح وغير ذلك، وعن الشبهة الثانية بأن رفع اليد إلى السماء تذلل واستكانة نظير التوجه إلى القبلة في الصلوة والحج إلى البيت لا لأن الله تعالى هناك، وعن الشبهة الثالثة بأن قرب الملائكة ليس بالشبر والذراع بل تقرب بالوسيلة وقد روي " أن اقرب ما يكون العبد إلى الله تعالى وهو ساجد " ولو كان التقرب بالمكان لكان القيام أقرب بل كان الإنسان على المنارة أقرب منه على الأرض، وعن الشبهة الرابعة بأن المحمول محتاج وهو صفة نقص بل هو يمسك السموات والأرض أن تزولا، وعن الشبهة الخامسة بأن الله تعالى دائم الغضب على إبليس واتباعه ويجب أن لا يخف العرش أبدا وأن التغير لا يجوز عليه تعالى. هذا خلاصة تمام الحديث على ما في الاحتجاج أوردناه تكميلا للفائدة. (ش) (*)


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 3  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست