responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 3  صفحه : 101
حاصل بينه وبين الاصول المذكورة. (والإله يقتضي مألوها) أي حايرا متحيرا مهوشا في أمره أو عابدا متعبدا له أو ساكنا إليه مطمئنا بذكره أو فارغا إليه مولعا بطاعته متضرعا له أو متحيرا متخبطا متفكرا في شأنه وعلو قدره أو محتجبا عن إدراكه، فالله لكونه مشتقا من الإله يقتضي مألوها بهذه المعاني أيضا والغرض من هذا الكلام هو التنبيه على اعتبار ما يقتضيه المشتق منه في المشتق أيضا، ويحتمل أن يراد بالمألوه المألوه فيه بتقدير في وهو المعبود وهذا أنسب بقوله (والاسم غير المسمى) فالله يعني المركب من ألف ولام وهاء غير معناه المقصود منه، وقد اختلفوا في أن الاسم غير المسمى أو عينه والأول هو الحق وهو مذهب المعتزلة والثاني هو الباطل وهو مذهب الأشاعرة قال الراغب من قال بالأول نظر إلى قولهم سميته زيدا وزيدا اسم حسن، ومن قال بالثاني نظر إلى قولهم رأيت زيدا وزيد رجل صالح فإن مرادهم هو المسمى أقول: فيه نظر لأن مرادهم في هذا اللفظ (1) مسماه باعتبار أن الحكم 1 - " قوله فيه نظر لأن مرادهم من هذا اللفظ " نظر الشارح غير وارد على الرغب بل هو إبطال لزعم واستنادهم، فكم للأشاعرة من أقوال غير معقولة تمسكوا بها بتعصب شديد مثل أن الله تعالى ليس بجسم ومع ذلك يرى بالبصر، وقولهم بالجبر وأنه تعالى يجري الأفعال على أيدي العباد ويعاقبهم عليه، ومثل قولهم بنفي الحسن والقبح العقليين، ومثل قولهم بنفي الأسباب وجواز الترجيح من غير مرجح. ومن قولهم بالكلام النفسي وبقدم القرآن، وبالكسب وهذا أيضا أعني قولهم بأن الاسم عين المسمى مثل تلك الخزعبلات ليس لها معنى البتة وليس مستندهم في عقائدهم عقل ولا نقل صحيح بل عواطف العامة واستعدادهم لقبول الإغراق والمبالغات في تعظيم ما ينسب إلى خالف المعقول والمنقول مثلا رأوا نسبة كل شئ إلى الله تعالى حتى أفعال العباد تعظيما له تعال واستبشعوا أن يقال أن العباد يفعلون أفعالهم بغير إرادة الله، ورأوا قدم القرآن تعظيما للقرآن، وحدوثه توهينا له ونظير ذلك قد يتفق في الغلاة والمفوضة من المنتحلين إلى الشيعة فيرون أن الأئمة شركاء في الإلوهية وأن الله تعالى حل فيهم أو فوض أمر الرزق والخلق إليهم ولا يلتفتون إلى الدليل العقلي والنقلي على بطلانه والأشاعرة رأوا تعظيم الناس لأسماء الله الحسنى والتبرك بها فدعاهم إلى القول بأن الاسم عين المسمى كما دعاهم مثله إلى القول بقدم القرآن وإن اعترض عليهم أحد بالعقل طعنوا في العقل، وقبل العامة عنهم لكون العواطف فيهم مقدمة على العقل واعلم أن المعتزلة كانوا أقدم من الشيخ الأشعري وكان الأشعري معاصرا للكليني - عليه الرحمة - واصل الاعتزال من واصل بن عطاء تلميذ الحسن البصري في المائة الاولى وأوائل الثانية ووفات واصل سنة 131 والمعتزلة أصحاب نظر وفكر وفي مقابلهم أصحاب الحديث يسمون أنفسهم أهل السنة وكانوا يرون النظر في الدين بدعة مهلكة ولما ظهر شيخ الأشاعرة وتتبع أميال أصحاب الحديث وعواطف العامة وأجال النظر في غرضهم وميز بين ما يستحسنه العوام ويكون أقرب إلى ميولهم ورغباتهم وبين ما يستبشعونه ويتنفرون منه فركب مذهبا في أصول الدين ووضع قواعد ولم يلتفت كثيرا إلى العقل فيها مثلا نفي التجسم صريحا في الله تعالى ومع ذلك صرح بأنه تعالى على عرشه وأن له يدين وعينين ووجها وأنه تعالى يرى بالأبصار يوم = (*)


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 3  صفحه : 101
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست