responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 329
أبي عبد الله (عليه السلام) قال: من استخار الله راضيا بما صنع الله له خار الله له حتما. * الشرح: قوله: (من استخار الله راضيا بما صنع الله له خار الله له حتما) (1) استخاره طلب منه الخيرة وخار الله له في الأمر جعل له فيه الخير وهذا أمر ضروري لأن الله تعالى يريد خير العباد كلهم فإذا توجه إليه العبد العاجز عن معرفة صلاح أمره وفساده يهديه إلى الخير قطعا. * الأصل: 331 - سهل بن زياد، عن داود بن مهران، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن رجل، عن جويرية بن مسهر قال: اشتددت خلف أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال لي: يا جويرية إنه لم يهلك هؤلاء الحمقى إلا بخفق النعال خلفهم، ما جاء بك قلت جئت أسألك عن ثلاث: عن الشرف، وعن المروءة، وعن العقل، قال: أما الشرف فمن شرفه السلطان شرف، وأما المروءة فإصلاح المعيشة وأما العقل فمن اتقى الله عقل. * الشرح: قوله: (اشتددت خلف أمير المؤمنين (عليه السلام). انتهى) أشد العدو اشتد عدوا وهؤلاء إشارة إلى الخلفاء وأضرابهم، والأحمق: قليل العقل، وقوم ونسوة حمقى بالفتح والقصر، والخفق: صوت النعال والشرف محركة: القدر المنزلة والعلو والمجد وشرف الآخرة لمن شرفه السلطان الاعظم 1 - قوله: " خار الله له حتما " الاستخارة: طلب الخير من الله تعالى وهي إما دعاء وهو أن يطلب من الله تعالى أن يسهل له وسائل الوصول إلى ما هو خير له ويهيئ له اسبابه حتى إذا رآه خيرا وتبين له مصلحته أقدم عليه كمن يريد سفر حج أو زيارة فيطلب منه تعالى أن يسهل له أسباب السفر من الزاد والراحلة وتخلية السرب بأحسن وجه وأسهل طريق، ودليل مشروعيته آيات القرآن المرغبة في مطلق الدعاء، وقد تكون الاستخارة طلب الخير من الله تعالى عند التحير بأن يكون أمران مقدوران كلاهما وجائزان له شرعا وعرفا ولا يعلم وجه الترجيح فيطلب من الله تعالى ازالة الحيرة وأرائة طريق الترجيح بأن يتبين له بالقرائن العقلية رجحان أحد الأمرين حتى يختاره بعقله وهذا أيضا يشمله الآيات القرآنية المرغبة في الدعاء وقد يكون حيرته بحيث لا يتوقع زوالها بظهور القرائن العقلية على الترجيح فيدعو الله تعالى ويطلب منه أن يهديه لما هو خير له بأول آية يقع نظره عليها من المصحف أو ما ينتهي به عدد أسماء الجلالة أو غيرها وهذا أيضا دعاء يشتمله آيات القرآن مثل " قال ربكم ادعوني استجب لكم " وكذلك الاستخارة بالسبحة أو بالرقاع على ما في كتب الأدعية فإنها دعاء وسؤال حاجة من الله مع أنه قدود في الحديث الصحيح المعمول به " والقرعة لكل أمر مشكل " ويدل عليه أيضا عمل النبي زكريا عليه السلام حيث اشترك مع جماعة يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم على ما في القرآن الكريم ولكن يتوقف ذلك على الإيمان بالغيب والاعتقاد بتأثير الأمور الروحانية واليقين بقدرة الله تعالى والاطمينان بإنجاز وعده حيث قال " ادعوني أستجب لكم " ولا يتمشى من الملاحدة ومن يقرب مذهبه منهم والله الهادي إلى سواء السبيل. (ش) (*)


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست