responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 25
مشاهدة أحوال الأخيرة، وقيل: سقيم القلب بما شاهد من كفرهم وترك عبادة الخالق والاشتغال بعبادة الأصنام، وقيل: كانت الحمى تأخذه عند طلوع نجم معلوم، فلما رآه اعتذر بعادته وهو معنى قوله تعالى * (فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم) * وقيل: عرض بسقم حجته عليهم وضعف ما أراد بيانه لهم من جهة النجوم التي كانوا يشتغلون بها ويعتقدون أنها تضر وتنفع، ولهذا كرر نظره في ذلك، ويحتمل أن يراد به سقم قلبه خوفا من أن لا تؤثر حجته في قلوبهم كما قال سبحانه * (فأوجس في نفسه خيفة موسى) * وأن يراد به ما طرأ عليه بإرادة كسر آلهتهم من الخوف في مآل أمره، والأصوب أن يراد به سوء حاله وانكسار قلبه لما رأى من ملاحظة النجوم ما يرد على الحسين (عليه السلام) من المصائب والبلايا، روى ذلك على ابن محمد رفعه عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تعالى * (فنظر نظرة في النجوم فقال إني سقيم) * قال: حسب فرأى ما يحل بالحسين (عليه السلام) فقال إني سقيم لما يحل بالحسين (عليه السلام). (ولقد قال إبراهيم (عليه السلام) بل فعله كبيرهم هذا وما فعله وما كذب) ظن الجاهلون أنه (عليه السلام) كذب وما كذب لأنه لما كسر الأصنام ترك كبيرهم لينسب إليه كسرها ليقطعهم بالحجة فلما رجعوا من عيدهم وجدوها مكسورة فقالوا * (من فعل هذا بآلهتنا) * فقال بعضهم * (سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم) * والمراد بذكره قوله * (تالله لأكيدن أصنامكم بعد أن تولوا مدبرين) * فلما أحضروه قالوا * (ءأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون فرجعوا إلى أنفسهم) * أي رجع بعض إلى بعض رجوع المنقطع عن حجته لحجة خصمه * (فقالوا إنكم أنتم الظالمون) * أي في عبادتكم من لا يقدر أن يدفع عن نفسه فكيف يدفع عن غيره * (ثم نكسوا على رؤوسهم) * أي رجعوا إلى جهالتهم وضلالتهم * (فقالوا لقد علمت..) * الآية ووجه عدم الكذب في قوله * (بل فعله كبيرهم) * أنه من باب التورية والمعاريض حيث علق خبره على شرط نطقه كأنه قال إن كان ينطق فهو فعله على وجه التبكيت لهم وهذا ليس بكذب وداخل في باب المعاريض التي جعلهما الشرع مباحة للتخليص من المكروه والحرام إلى الجايز إصلاحا بين الناس ورفعا لما يضر وإنما الباطل التحيل في إبطال حق أو تمويه باطل وقد ذكرنا زيادة التوضيح في باب الكذب. (ولقد قال يوسف (عليه السلام) أيتها العير إنكم لسارقون) العير الكسر القافلة مؤنثة وهذا القول وإن كان من مناديه (عليه السلام) إلا أنه لما كان بأمره نسب إليه. (والله ما كانوا سارقين وما كذب) لأنه قال ذلك لإرادة الإصلاح هكذا قالوا، ودلت عليه الرواية عن أبي جعفر (عليه السلام) ويمكن أن يكون من باب التورية بأن يراد بالسارق ضعيف العقل أو الذي خفي عن البصر من سرقت مفاصله كفرح إذا ضعفت أو من سرق الشئ كفرح إذا خفي لا يقال قوله (عليه السلام): (ما كذب) في المواضع الثلاثة ينافي ما مر في باب الكذب من قول الصادق (عليه السلام): (إن الله أحب


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست