responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 24
ودلت عليه الآيات والروايات من طرق الخاصة والعامة وهذا التسبيح ليس عن تكليف لأن الجنة ليست دار تكليف ولا مشقة عليهم فيه لأن النفس من الضروريات للإنسان ولا مشقة عليه فيه فكذلك تسبيحه تعالى في الجنة لا مشقة فيه أصلا بل هو من أعظم اللذات وسر ذلك أن قلوبهم قد تنورت بمعرفته ومحبته وأبصارهم برؤية جلاله وعظمته ومن أحب شيئا وجد في نفسه لذة بذكره فهو تسبيح تنعم والتذاذ. * الأصل: - الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن أبان بن عثمان، عن أبي بصير قال: قيل لأبي جعفر (عليه السلام) وأنا عنده: إن سالم بن أبي حفصة وأصحابه يروون عنك أنك تكلم على سبعين وجها لك منها المخرج ؟ فقال: ما يريد سالم مني أيريد أن أجئ بالملائكة والله ما جاءت بهذا النبيون ولقد قال إبراهيم (عليه السلام): * (إني سقيم) * وما كان سقيما وما كذب ولقد قال إبراهيم (عليه السلام): * (بل فعله كبيرهم هذا) * وما فعله وما كذب، ولقد قال يوسف (عليه السلام): * (أيتها العير إنكم لسارقون) * والله ما كانوا سارقين وما كذب. * الشرح: قوله (إن سالم بن أبي حفصة وأصحابه) زيدي بتري من رؤسائهم لعنه الصادق (عليه السلام) وكذبه وكفره مات سنة سبع وثلاثين ومائة في حياته (عليه السلام) (يروون عنك أنك تكلم على سبعين وجها لك منها المخرج) يعني يقولون إنك تكذب في مطلب واحدا كثيرا وكان ذكر هذا العدد للمبالغة في كثرة الخلاف. (فقال ما يريد سالم مني أيريد أن أجي بالملائكة) ليشهدوا على أني لا أكذب. (والله ما جاءت بهذا النبيون) لإثبات صدقهم فيما يقولون، وما رووه عني لا يقدح في لأن للكلام وجوها مختلفة، منها أن يقصد المتكلم الأخبار عن الواقع ومنها أن ينوي التقية ومنها أن ينوي التورية ومنها أن ينوي التعريض ومنها أن ينوي إصلاح ذات البين إلى غير ذلك من الوجوه التي لا يعلمها إلا العالم الكامل الماهر ولا يستعملها في مواردها إلا الفاضل البارع الماهر، ثم استشهد لذلك بقول الأنبياء فقال: (ولقد قال إبراهيم (عليه السلام) إني سقيم وما كان سقيما وما كذب) اعتذر (عليه السلام) حين دعوه للخروج معهم لعيدهم فقال إني سقيم وما كان معه سقم معروف عند الناس وما كذب لأنه ورى بهذا القول وأراد خلاف ما فهموا منه ليتخلف منهم ويخلو بأصنامهم ويكسرها كما فعل. وفي تقدير توريته وجوه فقيل: يعني أنه سقيم بحسب القابلية والاستعداد لأن الإنسان معرض للسقم، فورى بهذا اللفظ هذا المعنى المحتمل، وقيل: سقيم لما قدر له من الموت وما يتبعه من


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست