responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 129
والحلم والنبوة، وفرقا مفعول له أي تبكي لأجل الخوف مني وخوفهم لمشاهدة العظمة واحتمال تقصيرهم في الطاعة وانتكاس حالهم في العاقبة أو لغير لذلك (وأنتم بالضحك تهجرون) أي تستهزئون، والهجر بالضم والسكون: الفحش والقبيح من الكلام، وهو اسم من " هجر يهجر " من باب قتل، وفي لغة أخرى: أهجر في منطقة إهجارا: أكثر حتى جاوز ما كان تكلم به قبل ذلك، وأهجر بالرجل استهزأ به وقال فيه قولا قبيحا ورماه بالكلمات التي فيها فحش وفضيحة، وهذه من باب لابن وتامر. (أتتكم براءتي أم لديكم أمان من عذابي أم تعرضون بعقوبتي ؟) في كنز اللغة: " براءة: بيزارى از شئ " يقال: برئ زيد من ذنبه يبرأ - مهموز اللام من باب علم - براءة: إذا سقط عنه طلبه حتى كأنه لم يحتج إليه فهو برئ منه وبارئ، والاستفهام للتوبيخ، وإنما ردد بين هذه الأمور الثلاثة لأن حالتهم المذكورة توجب أن يكون لهم واحد منها قطعا. ولكن الواقع لما كان هو الأمر الثالث (قال: فبي حلفت لأتركنكم مثلا للغابرين) أي للباقين إلى يوم الدين، والمثل بالتحريك: الحديث، وتفسير الغابرين بالماضين والمثل بالشبه والنظير بعيد. (ثم أوصيك يا ابن مريم البكر البتول) أي المنقطعة عن الرجال أو عن نساء زمانها فضلا ودينا وحسبا أو عن الدنيا إليه تعالى أو عن الحيض. (بسيد المرسلين) أي رئيسهم وأشرفهم وأكرمهم (وحبيبي) بمعنى الفاعل أو بمعنى المفعول، وقد بلغت المحبة بينهما غاية الكمال فلذلك خصه بهذا اللقب (فهو أحمد) كما نطق به القرآن الكريم: * (ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد) * (صاحب الجمل الأحمر) وصفه بهذا وغيره من الأوصاف ليعرفوه بها عند ظهوره (والوجه الأقمر) أي الأبيض، اسم تفضيل من القمرة بالضم وهي لون إلى الخضرة أو بياض فيه، وفيه تشبيه لوجهه بالقمر في النور والضياء. (المشرق بالنور) أي بنور الظاهر لكمال حسنه أو الأعم منه ومن نور الباطن وهو العلم والحكمة وقد وجد فيه جميع جهات الحسن، الطاهر القلب لخلو قلبه عن جميع المقابح واتصافه بجميع المحاسن من أول العمر إلى آخره. (الشديد البأس) على الكافرين والبأس الشدة والقوة والشجاعة (الحيى المتكرم) لا يرتكب شيئا من الرذايل والقبايح حياء ولا يترك شيئا من المحاسن والمحامد تكرما ويعفو عن حقه تفضلا (فإنه رحمة للعالمين) باعتبار أنه يرشدهم إلى صراط مستقيم أو أنه سبب لرفع العقوبة الدنيوية عن أمته مثل المسخ وغيره أو أنه سبب لإيجاد العالم كما ورد " لولاك لما خلقت الأفلاك " أو أنه سبب لنجاة الخلائق يوم القيامة (وسيد ولد آدم) هذا أعم من السابق والسيد الفائق قومه المفزوع إليه في الشدائد وهو صلى الله عليه وآله كذلك في الدنيا والآخرة أما في الدنيا فلأن أصل وجود الممكنات لوجوده وكل من لحقته فتنة من الأنبياء توسلوا به فرفعها عنهم، وأما في الآخرة فلأن آدم


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 12  صفحه : 129
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست