responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 456
قيل: روي أن الملك المصور إذا وقعت النطفة في الرحم يأخذها ويقول يا رب أسعيد أم شقي ؟ أغني أم فقير ؟ عالم أم جاهل وهكذا فيجيبه بما يعلم فيكتبه الملك فإذا رجع وجد كل ذلك مكتوبا في اللوح المحفوظ (والسعيد من وعظ بغيره) السعيد في الآخرة من اعتبر حال غيره فشاهد بعين البصر والبصيرة حال الظالمين فخاف عاقبته فعدل عن طريقتهم وتذكر حال المتقين فمال إلى سيرتهم وسلك مسالكهم فرغب في الاتعاظ بالغير بذكر ما يستلزمه من السعادة والشقاوة. (وأكيس الكيس التقى) الكيس بالتخفيف الفطنة والعقل وهو مصدر كاس كيسا وبالتشديد اسم فاعل والجمع أكياس مثل جيد وأجياد ومعنى التفضيل ظاهر لأن الكيس هو الفطن العاقل العالم بالشرع وأفضله التقي العامل بالأوامر والتارك للنواهي (وأحمق الحمق الفجور) الحمق فساد في العقل حمق يحمق فهو حمق من باب تعب وحمق بالضم فهو أحمق وهي حمقاء والحماقة اسم منه وفي النهاية: حقيقة الحمق وضع الشئ في غير موضعه مع العلم بقبحه، والفجور بالفتح اسم فاعل من فجر العبد فجورا بضم الفاء من باب قعد قعودا فسق وزنا ووجه التفضيل ظاهر لأنه جمع بين الجهل والفسق وعليه لوم من وجهين (وشر الروي روي الكذب) الروي فعيل بمعنى فاعل إما من الرؤية وهي ما يرى أحد في نفسه من التزوير في القول والفعل أو من الرواية وفي النهاية: الروايا جمع روية وهي ما يرى الانسان في نفسه من القول والفعل أي يزور ويفكر وأصله الهمز يقال: روأت في الأمر، وقيل: هي جمع راوية للرجل الكثير الرواية والهاء للمبالغة وقيل جمع رواية أي الذين يروون الكذب وتكثر رواياتهم فيه. أقول: كونه شرا ظاهر لأنه مفسدة عظيمة في الدنيا والدين وأصل للنفاق وسبب لسواد القلب وعدم قبوله لصورة الحق والصدق والإلهامات ومورث لخراب البلاد وتفرق العباد وقتل النفوس وسفك الدماء ونهب الأموال وغيرها من أنواع الظلم ولذلك اتفق أهل العلم من أرباب الملل وغيرهم على تحريمه وادعت المعتزلة قبحه بالضرورة لذاته وهو رذيلة متقابلة للصدق وداخلة تحت رذيلة الفجور (وشر الأمور محدثاتها) المحدثات جمع محدثة بفتح الدال وهي ما لم يكن في الدين ولا معروفا في الكتاب والسنة من الأمور المنكرة في الشريعة كخلافة الثلاثة وما أحدثها أئمة المذاهب الأربعة وغيرهم بقياساتهم الباطلة وآرائهم الفاسدة وشبهاتهم الكاسدة ونحوها ومقابلها الأمور القديمة وهي ما كان من أمور الدين في عهده صلى الله عليه وآله. وبالجملة الأمر إما حق أو باطل والأول هو الأمر القديم والثاني إما متعلق بالعقائد الدينية والأحكام الشرعية أو بنفس العمل والأول وهو المراد بالمحدث أشد شرا من الثاني لأنه يفسد أصل الدين بخلاف الثاني (وأعمى العمى عمى القلب) عمي كرضي عمى ذهب بصره وهي


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 456
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست