responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 454
الدنيا والآخرة وعلى الثاني جعله الله مضطربا فيهما. (ومن أظهر أمرنا أهراق الله دمه) دعاء على من أظهر أمرهم من أهل النفاق عند أعدائهم للإضرار بهم وبشيعتهم وأهراق من باب الأفعال أصله أراق يقال: أراق الماء بريقه أراقه إذا صبه ثم أبدلت الهمزة هاء، فقيل: هراقه بفتح الهاء يهريقه هراقة ثم جمع بين البدل والمبدل منه فقيل: أهراق، وإفراد ضمير الموصول هنا باعتبار اللفظ وجمعه باعتبار المعنى في قوله (يذبحهم الله على الإسلام كما يذبح القصاب شاته) الظاهر أن الظرف حال عن المفعول وان على للاستيلاء والاستعلاء. (قال: قلت فنحن يومئذ والناس فيه سواء) يعني نحن معاشر الشيعة والناس والمخالفون لنا إذا تابوا في عهد الصاحب عليه السلام سواء في المنزلة والدرجة عنده، هو متفرع على قولهم: وكنا نحن وأنتم سواء، وقوله عليه السلام " صدقوا " (قال: لا، أنتم يومئذ سنام الأرض وحكامها) سنام كل شئ أعلاه وهو كناية عن شرف الشيعة يومئذ ورفعة قدرهم وجريان حكمهم على أهل الأرض (قال: إن القائل منكم إذا قال: إن أدركت قائم آل محمد نصرته كالمقارع معه بسيفه والشهادة معه شهادتان) فله ثواب شهيدين بشهادته معه ولكونه مؤمنا منتظرا لأمره لما روي: " إن المؤمن شهيد وإن مات على فراشه " أو المراد أن الحضور معه حضوران بالقصد والفعل، قال بعض أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام حين أظفره الله بأصحاب الجمل: وددت أن أخي فلانا كان شاهدنا ليرى ما نصرك الله على أعدائك، فقال عليه السلام: أهوى أخيك معنا ؟ أي محبته وميله معنا قال: نعم، فقال: شهدنا - أي حضرنا - والله لقد شهدنا في عسكرنا هذا قوم في أصلاب الرجال وأرحام النساء، أشار عليه السلام إلى أن من سيوجد من أنصار الحق شاهدون معه عليه السلام أيضا فدل على أن من لم يوجد من أنصاره فهو بمنزلة الموجود بالفعل في نصرته له. * الأصل: 38 - عنه، عن الحسن بن علي، عن عبد الله بن الوليد الكندي قال: دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام) في زمن مروان فقال: من أنتم، فقلنا: من أهل الكوفة، فقال: ما من بلدة من البلدان أكثر محبا لنا من أهل الكوفة ولا سيما هذه العصابة، إن الله جل ذكره هداكم لأمر جهله الناس وأحببتمونا وأبغضنا الناس واتبعتمونا وخالفنا الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس فأحياكم الله محيانا وأماتكم [ الله ] مماتنا فأشهد على أبي أنه كان يقول: ما بين أحدكم وبين أن يرى ما يقر الله به عينه وأن يغتبط إلا أن تبلغ نفسه هذه - وأهوى بيده إلى حلقه - وقد قال الله عزوجل في كتابه: * (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية) * فنحن ذرية رسول الله (صلى الله عليه وآله).


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 454
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست