responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 323
الفساد الناشئ من أهل الإسلام وفيه على التقديرين إشارة إلى ضعف في الدين وذم المسلمين. (ورأيت الخمور تشرب علانية) المراد بالخمر كل ما أسكر سواء كان من العنب أم من البسر أم من التمر أم من غيرها وهو يذكر ويؤنث وشربها حرام مطلقا، سرا وعلانية، منفردا أو مجتمعا إلا أن الإعلان والاجتماع أقبح لما فيهما من التشهير والتحقير المنافيين لوجوب حفظ الشرع وتعظيمه (ورأيت الأمر بالمعروف ذليلا ورأيت الفاسق فيما لا يحب الله قويا محمودا) وفيه فساد لحكم الشارع وبطلان لدينه إذ حكمه ودينه عكس ذلك (ورأيت أصحاب الآيات يحتقرون ويحتقر من يحبهم) المراد بأصحاب الآيات أو أصحاب الآثار كما في بعض النسخ الأئمة عليهم السلام أو العلماء التابعون لهم أيضا والمحقر لهم كافر وإن كان من أهل ملتهم كما قد يفعل ذلك جهال هذه الملة بالنسبة إلى علمائهم. (ورأيت سبيل الخير منقطعا وسبيل الشر مسلوكا) الخير كل ما طلبه الشارع والشر كل ما أنكره وترك سبيل الأول وسلوك سبيل الثاني أعم من أن يكون مع العلم والجهل ومع الإقرار والإنكار إذ فيه أيضا قلب لحكم الشارع وأمره (ورأيت بيت الله قد عطل ويؤمر بتركه) أريد به بيت الله الحرام أو المسجد أيضا وليس للقادر المستطيع تركه ولا لأحد الأمر بتركه لأنه يوجب إبطال شعائر الإسلام (ورأيت الرجل يقول ما لا يفعله) وذلك دليل على النفاق والإستهزاء بالشرع ومشتمل على التضاد وخال عن التأثير إذ بقوله يقول: افعل، وبفعله يقول: لا تفعل، ولذلك ورد الآية والرواية على ذمه (ورأيت الرجال يتسمنون للرجال والنساء للنساء) قال في النهاية: فيه - أي في الحديث - يكون في آخر الزمان قوم يتسمون أي يتكثرون ما ليس فيهم ويدعون ما ليس لهم من الشرف وقيل أراد جمعهم الأموال وقيل: يحبون التوسع في المآكل والمشارب وهي أسباب السمن (ورأيت الرجل معيشته من دبر ومعيشة المرأة من فرجها) المعيشة ما يعاش به من المطعم والمشرب وما يكون به الحياة وقد أشار هنا إلى خبث بعض الأزمنة من جهة الاكتساب بهذا العمل وفي السابق إلى خبثه من جهة هذا العمل فلا تكرار. (ورأيت النساء يتخذن المجالس كما يتخذها الرجال) ينبغي للنساء أن يسكن احفظ بيت من بيوتهن ولا يخرجن منه كما قال تعالى * (وقرن في بيوتكن) * فإن في خروجهن مفاسد كثيرة خصوصا إذا اتخذن مجالس معهن أو مع الرجال فإن الصالحات منهن قل ما يتخلصن من الفساد فضلا عن الفاجرات ولذلك كان أهل العزة والصلاح يمنعون الإجنبيات عن الدخول على نسائهم (ورأيت التأنيث في ولد العباس قد ظهر) في كنز اللغة: التأنيث مادة گردانيدن والمراد به عمل الأمرد والرجل ما تعمله النساء للرجال وترغيبهم إلى أنفسهن وقد أشار إلى بعض منه بقوله (وأظهروا الخضاب في اليد والرجل) لقصد الزينة وميل الرجال إليهم وامتشطوا الغداير للرجال


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 323
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست