responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 307
وأما خامسا فلأن العياض شارح مسلم نقل في حديث الإفك عن بعض علمائكم أن النبي (صلى الله عليه وآله) إنما لم يحد عبد الله بن أبي رأس المنافقين بالافتراء على زوجته عائشة لأنه كانت منعة منه ويخشى من إقامته افتراق الكلمة وظهور الفتنة فإذا جاز للنبي (صلى الله عليه وآله) ترك الحد لخوف الفتنة مع كثرة أعوانه وأنصاره فقد جاز لعلي (عليه السلام) ترك المحاربة والمقاتلة مع عدم المعاون لمثل ذلك، وأما سادسا فلأنه يجوز أن يكون ترك المحاربة بأمر النبي (صلى الله عليه وآله) لعلمه بمفاسد ذلك بالوحي، وأما سابعا فلأن هارون (عليه السلام) لما لم يقاتل السامري وأتباعه مع كثرة أعوانه لزم أن يكون السامري وأتباعه محقين في عبادة العجل على ما ذكرتم، وبالجملة ما ذكرتم من المزخرفات التي لا يرتضي به الجاهل فضلا عن العاقل. (اللهم فإنك تعلم ما نخفي وما نعلن.. اه) كأن الفاء فصيحة أي إن فعلوا ذلك فإنك تعلم والغرض منه بسط الشكوى إليه تعالى لعلمه بما هم فيه من العقائد الباطلة والأعمال الفاسدة وشدة الشكيمة وإعراضهم عن متابعة الولي الحق ثم الاستعصام به تعالى والالتجاء إليه من مثل هذه البلية العظيمة الصادرة من النفوس الأمارة (أما والبيت والمفضي إلى البيت وفي نسخة والمزدلفة والخفاف إلى التحمير) الواو للقسم والمقسم به محذوف والبيت الكعبة والإفضاء المس يقال گ أفضى إلى الأرض إذا مسها براحته، والمزدلفة المشعر الحرام، والخفاف بالخاء المعجمة والفائين جمع الخف وهو النعل وقد يطلق على القدم مجازا، والتجمير رمي الجمرة بالأحجار أي أما ورب الكعبة ورب من مسها بكفه والمراد به النبي (صلى الله عليه وآله) لأنه أفضل من مسها ورب المزدلفة والأقدام المتحركة إلى رمي الجمرة هذا ما خطر بالبال والله أعلم بحقيقة الحال. وقال الفاضل الأمين الاسترآبادي: والمعنى ورب الكعبة التي تفضي إلى البيت المعمور لأنهما متحاذيان وكأن المفضي كان في نسخته بدون الواو، ثم قال: وفي كثير من النسخ الخفاف بالخاء المعجمة والفائين بعدها ولم أقف على معنى يناسب ولعل صوابه الحقاف بالحاء المهملة والقاف والفاء بمعنى الرمال المستطيلة والله أعلم (لولا عهد عهده إلي النبي الأمي) أي المنسوب إلى أم القرى وهي مكة أو أم الكتاب وهو اللوح المحفوظ لعلمه بما فيه أو إلى الأم في أصل ولادته لم يقرأ ولم يدرس ولم يكتب وهو من أوصاف كما له لدلالته أن كمالاته التي تعجز عقول البشر عن الإحاطة بها كانت من فيض الحق لا من جهة الاكتساب، والمراد بالعهد هو الوصية بالصبر على ما فعلوا وترك المحاربة معهم لمصالح جليلة (لأوردت المخالفين خليج المنية) الخليج نهر يقتطع من النهر الأعظم والإضافة من باب لجين الماء والوجه أن المنية يذهب بهم كما أن الخليج يذهب عند طغيان سيله بما فيه، ويحتمل أن يراد بالمنية الموت الأحمر وهو القتل وبخليجها النهر الجاري من دمائهم والإضافة حينئذ لامية (ولأرسلت عليهم شآبيب صواعق الموت) الشآبيب


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 11  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست