responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 10  صفحه : 84
والوجل) الحسب بالتحريك القدرو العدد، والخفات بضم الخاء المعجمة الموت فجأة والهول الخوف والوجل بالتحريك الفزع وهو من آثار الخوف وتوابعه يعني لولا الأمل علم الإنسان قدر ما هو فيه وعظمة عاقبته من ألم الفراق والموت وما بعده من العقبات والعقوبات وأهوال القيامة وصار ذلك نصب عينه حتى كأنه مشاهد له ولو علم الإنسان حسب ما هو فيه وقدره مات فجأة من الخوف والفزع فينتج لولا الأمل مات الإنسان من الخوف والفزع وابتغاء الامل على الحكمة لا يقتضي أن يكون مطلوبا كالمعصية، ويفهم منه أن الإنسان إلا من عصمه الله عز وجل لا يخلو من شعب النفاق، وأن المؤمن الخالص المنزه عنها ليس إلا من أخذت بيده العناية الإلهية والتوفيقات الربانية. (والغرة تقصر بالمرء عن العمل) لظهور أن العمل يتوقف على المعرفة والتذكر والتيقظ وشئ من ذلك لا يتحقق مع الغرة قيل: والفرق بين الغرة والمماطلة أن مع المماطلة شعورا بالعمل ومعرفة بثبوته وحقيقته بخلاف الغرة ولذلك ذكر التفريط مع المماطلة والقصر مع الغرة إذ الشايع في التفريط هو التقصير بالشئ مع العلم به. (والحفيظة على أربع شعب على الكبر) وهو ترفع الإنسان وتعظمه بادعاء الشرف والعلو على غيره أو هو بطر الحق ويؤيده ما روي من طريق العامة " الكبر بطر الحق " قال ابن الأثير: هو أن يجعل ما جعله الله حقا من توحيده وعبادته باطلا، وقيل: هو أن يتجبر عند الحق فلا يراه حقا، وقيل: هو أن يتكبر عن الحق فلا يقبله. (والفخر) وهو إظهار الفرح والكمال بالمال والحسب والنسب ونحوها وادعاء العظمة والشرف بذلك، وأما ذكر آلائه واحسانه عز وجل في نفسه فليس من الفخر كما قال النبي (صلى الله عليه وآله): " أنا سيد ولد آدم ولا فخر " أي لا أقوله تبجحا وفخرا ولكن شكرا لله تعالى وتحدثا بنعمته، (والحمية) هي الأنفة والعار لأنهما من اسباب الحماية أي المنع والدفع وحامية القوم الذي يحميهم ويذب عنهم، والهاء للمبالغة. (والعصبية) العصبة قرابة الرجل وصاحب العصبية هو الذي يغضب لعصبته ويتعصب لهم وهي والحمية من لوازم الكبر لحصولهما عن تصور المؤذي مع الترفع على فاعله واعتقاد الشرف عليه ومن خطرات الشيطان التي توجد في النفوس ونزعاته التي يفسد بها الناس ونفثاته التي يلقيها الاجل) وهو نهاية العمر، وضمير عليه راجع إلى العمل أو إلى المماطل المفهوم من المماطلة (ولو لا الامل علم الإنسان حسب ما هو فيه ولو علم حسب ما هو فيه مات خفاتا من الهول
[ 84 ]
والوجل) الحسب بالتحريك القدرو العدد، والخفات بضم الخاء المعجمة الموت فجأة والهول الخوف والوجل بالتحريك الفزع وهو من آثار الخوف وتوابعه يعني لولا الأمل علم الإنسان قدر ما هو فيه وعظمة عاقبته من ألم الفراق والموت وما بعده من العقبات والعقوبات وأهوال القيامة وصار ذلك نصب عينه حتى كأنه مشاهد له ولو علم الإنسان حسب ما هو فيه وقدره مات فجأة من الخوف والفزع فينتج لولا الأمل مات الإنسان من الخوف والفزع وابتغاء الامل على الحكمة لا يقتضي أن يكون مطلوبا كالمعصية، ويفهم منه أن الإنسان إلا من عصمه الله عز وجل لا يخلو من شعب النفاق، وأن المؤمن الخالص المنزه عنها ليس إلا من أخذت بيده العناية الإلهية والتوفيقات الربانية. (والغرة تقصر بالمرء عن العمل) لظهور أن العمل يتوقف على المعرفة والتذكر والتيقظ وشئ من ذلك لا يتحقق مع الغرة قيل: والفرق بين الغرة والمماطلة أن مع المماطلة شعورا بالعمل ومعرفة بثبوته وحقيقته بخلاف الغرة ولذلك ذكر التفريط مع المماطلة والقصر مع الغرة إذ الشايع في التفريط هو التقصير بالشئ مع العلم به. (والحفيظة على أربع شعب على الكبر) وهو ترفع الإنسان وتعظمه بادعاء الشرف والعلو على غيره أو هو بطر الحق ويؤيده ما روي من طريق العامة " الكبر بطر الحق " قال ابن الأثير: هو أن يجعل ما جعله الله حقا من توحيده وعبادته باطلا، وقيل: هو أن يتجبر عند الحق فلا يراه حقا، وقيل: هو أن يتكبر عن الحق فلا يقبله. (والفخر) وهو إظهار الفرح والكمال بالمال والحسب والنسب ونحوها وادعاء العظمة والشرف بذلك، وأما ذكر آلائه واحسانه عز وجل في نفسه فليس من الفخر كما قال النبي (صلى الله عليه وآله): " أنا سيد ولد آدم ولا فخر " أي لا أقوله تبجحا وفخرا ولكن شكرا لله تعالى وتحدثا بنعمته، (والحمية) هي الأنفة والعار لأنهما من اسباب الحماية أي المنع والدفع وحامية القوم الذي يحميهم ويذب عنهم، والهاء للمبالغة. (والعصبية) العصبة قرابة الرجل وصاحب العصبية هو الذي يغضب لعصبته ويتعصب لهم وهي والحمية من لوازم الكبر لحصولهما عن تصور المؤذي مع الترفع على فاعله واعتقاد الشرف عليه ومن خطرات الشيطان التي توجد في النفوس ونزعاته التي يفسد بها الناس ونفثاته التي يلقيها إلى أذهانهم بتحسين الغلبة والانتقام والترفع لغرض الإفساد والإضلال. إلى أذهانهم بتحسين الغلبة والانتقام والترفع لغرض الإفساد والإضلال. (فمن استكبر أدبر عن الحق)، لأن الكبر صفة ردية توجب إخفاء الحق والإدبار عنه بل أصل الاستكبار إدبار وهو مع ذلك مستلزم لصفات رذيلة أخرى موجبة للإدبار عن الحق.


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 10  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست