responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 10  صفحه : 317
(منبتها في مسك أبيض) وصف لأرض الجنة في طيبها وريحها (أحلى من العسل وأشد بياضا من الثلج وأطيب ريحا من المسك) أي ثمرتها أحلى - إلى آخره أو وصف للشجرة باعتبار ثمرتها (فيها أمثال ثدي الأبكار) أي في الشجرة أثمار مشبهة بثدي الأبكار في الهيئة والمقدار وكان المراد بها الرمان، والثدي بالفتح يذكر ويؤنث والتذكير أكثر وقيل: يؤنث والتذكير مجاز. وقوله: (تعلو من سبعين حلة) من حلل الجنة ترشيح ووصف للثدي بالنور والضياء وللحلة بالرقة والصفاء للترغيب والتنشيط، والجملة حال عن الثدى. (وقال خير العبادة قول: لا إله إلا الله - والاستغفار) يحتمل أن يكون المراد أن مجموع التوحيد قال بعض العامة: قيل أنه اسم الله الأعظم وهي كلمة الإخلاص، ثم الظاهر أنه لا يشترط في داخل الإسلام النطق بلفظة أشهد أن لا إله إلا الله فلو قال الله واحد وقال لا شريك له كفى " وأما كون النطق بذلك شرطا في حصول الثواب المذكور فمحتمل (لا يعدله شئ) في كمال الذات والصفات (ولا يشركه في الامور) أي صفات الأحوال (أحد) من الموجودات. * الأصل: 2 - عنه، عن الفضيل بن عبد الوهاب، عن إسحاق بن عبد الله، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي، رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال: لا إله إلا الله. غرست له شجرة في الجنة من ياقوتة حمراء، منبتها في مسك أبيض، أحلى من العسل وأشد بياضا من الثلج وأطيب ريحا من المسك، فيها أمثال ثدي الأبكار، تعلوا عن سبعين حلة. وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير العبادة قول: لا إله إلا الله. وقال: خير العبادة الاستغفار وذلك قول الله عز وجل في كتابه: * (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك) *. * الشرح: قوله: (غرست له شجرة في الجنة من ياقوتة حمراء) من بيانية أو ابتدائية، وفي بعض الروايات " أن أرض الجنة بيضاء فاغرسوها بالتسبيح والتهليل والتحميد ونحوها ".
[ 317 ]
(منبتها في مسك أبيض) وصف لأرض الجنة في طيبها وريحها (أحلى من العسل وأشد بياضا من الثلج وأطيب ريحا من المسك) أي ثمرتها أحلى - إلى آخره أو وصف للشجرة باعتبار ثمرتها (فيها أمثال ثدي الأبكار) أي في الشجرة أثمار مشبهة بثدي الأبكار في الهيئة والمقدار وكان المراد بها الرمان، والثدي بالفتح يذكر ويؤنث والتذكير أكثر وقيل: يؤنث والتذكير مجاز. وقوله: (تعلو من سبعين حلة) من حلل الجنة ترشيح ووصف للثدي بالنور والضياء وللحلة بالرقة والصفاء للترغيب والتنشيط، والجملة حال عن الثدى. (وقال خير العبادة قول: لا إله إلا الله - والاستغفار) يحتمل أن يكون المراد أن مجموع التوحيد والاستغفار من حيث المجموع خير العبادة لكن فيه شئ لأنك قد عرفت أن التوحيد وحده خير العبادة فما الفائدة في ضم الاستغفار معه والحكم على المجموع بالخيرية، ويمكن الجواب بأن الخيرية تقبل التشكيك فهذا الفرد منها أكمل من السابق، ويحتمل أن يكون المراد أن كل واحد منهما خير العبادة أما الأول فلما عرفت مما ذكرنا وأما الثاني فلأن الاستغفار في نفسه عبادة لكونه والاستغفار من حيث المجموع خير العبادة لكن فيه شئ لأنك قد عرفت أن التوحيد وحده خير العبادة فما الفائدة في ضم الاستغفار معه والحكم على المجموع بالخيرية، ويمكن الجواب بأن الخيرية تقبل التشكيك فهذا الفرد منها أكمل من السابق، ويحتمل أن يكون المراد أن كل واحد منهما خير العبادة أما الأول فلما عرفت مما ذكرنا وأما الثاني فلأن الاستغفار في نفسه عبادة لكونه غاية الخشوع والتذلل والرجعة إليه سبحانه ومع ذلك سبب لمحو الذنوب الصغيرة والكبيرة جميعا الذي يوجب طهارة النفس وحصول القرب إليه سبحانه، لأن المعصية مانعة منه وأما غيره من العبادات وإن كان مكفرا للذنوب لكن ليس بهذه المثابة.


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 10  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست