responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 10  صفحه : 251
(والابتهال ترفع اليدين وتمدهما وذلك عند الدمعة، ثم ادع) في القاموس الإبتهال الإجتهاد واخلاصه، وفي النهاية الإبتهال ان تمد يديك جميعا وأصله التضرع والمبالغة في السؤال وقيل الإبتهال حين يرى أسباب البكاء فيرفع يديه إلى السماء حتى يتجاوز رأسه لأن البكاء علامة اجابة عميرة، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: الرغبة أن تستقبل ببطن كفيك إلى السماء والرهبة أن تجعل ظهر كفيك إلى السماء. وقوله: * (وتبتل إليه تبتيلا) * قال: الدعاء بأصبع واحدة تشير بها، والتضرع تشير بأصبعيك وتحركهما، والابتهال ترفع اليدين وتمدهما وذلك عند الدمعة، ثم ادع. * الشرح: قوله: (الرغبة ان تستقبل ببطن كفيك إلى السماء) الرغبة الارادة يقال رغب فيه واليه كسمع رغبة إذا أراده والراغب الطالب للشئ منه تعالى يناسب حاله أن يبسط كفيه إلى السماء ليوضع مطلوبه فيهما (والرهبة أن تجعل ظهر كفيك إلى السماء) الرهبة الخوف والفزع والخائف يناسب حاله أن يجعل ظهر كفيه إلى السماء وبطنهما إلى الارض للاشعار بأنه القى نفسه على الارض تذللا [1] أو بأنه مع الخوف من التقصير كيف يتوقع أخذ شئ منه تعالى: (وقوله: * (وتبتل إليه تبتيلا) *) الظاهر أنه من كلام الصادق (عليه السلام) وان ضمير قوله راجع إلى الله تعالى وان المقصود بيان المراد من هذه الكلمات الواقعة في القرآن الكريم. (قال الدعاء بأصبع واحدة تشير بها) التبتل الإنقطاع والمتبتل المنقطع إليه تعالى المعرض عما سواه يناسب حاله ذلك للإشعار بأنه ليس به سواء ولا مرجع إلا إياه وفي خبر يأتي " يحرك السبابة اليسرى إلى السماء بالتأني ويضعها " قيل: لعل السر فيه هو الاشارة إلى أن الروح يجرني اليك والتعلق الجسماني يجرني إلى السفل ولا يمكنني الإنقطاع اليك إلا بجذباتك. (والتضرع تشير باصبعيك وتحركهما) الظاهر أنهما من اليدين وأنهما سبابتان وكونهما من يد واحدة بعيد وفي خبر يأتي تحرك السبابة اليمني يمينا وشمالا. قيل السر فيه هو الإشعار بأنه لا أدري أنا من أصحاب اليمين أم من أصحاب الشمال.

[1] قوله: " ألقى نفسه على الارض تذللا " دلالة حركات الاعضاء على الحالات النفسانية مبنية على رابطة بينهما والسر فيه مجهول غالبا كدلالة القبلة على المحبة وعقد الحواجب على الغضب وفتح الفم على التحير وما ذكر في توجيهه تكلف. (ش) (*)
[ 251 ]
(والابتهال ترفع اليدين وتمدهما وذلك عند الدمعة، ثم ادع) في القاموس الإبتهال الإجتهاد واخلاصه، وفي النهاية الإبتهال ان تمد يديك جميعا وأصله التضرع والمبالغة في السؤال وقيل الإبتهال حين يرى أسباب البكاء فيرفع يديه إلى السماء حتى يتجاوز رأسه لأن البكاء علامة اجابة الدعاء فكأنه وصل إلى المطلوب وأعطاه الله تعالى فيمد يديه حتى يأخذه والظاهر أن قوله: " ثم الدعاء فكأنه وصل إلى المطلوب وأعطاه الله تعالى فيمد يديه حتى يأخذه والظاهر أن قوله: " ثم ادع " مترتب على الإبتهال وترتبه على الجميع أنسب. * الأصل: 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: * (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) * فقال: الاستكانة هو الخضوع والتضرع هو رفع اليدين والتضرع بهما. * الشرح: قوله: (* (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) *) قيل استكان من باب الإفتعال وأصله إفتعل من السكون فالمد شاذ حصل بالإشباع وقيل من باب الاستفعال وأصله استفعل من كان فالمد قياس ووجه بأنه يقال استكان إذا خضع وذل أي صار له كون خلاف كونه الاولي كما يقال استحال إذا تغير من حال إلى حال إلا أن استحال عام في كل حال واستكان خاص. (فقال الاستكانة هو الخضوع) تذكير الضمير بإعتبار الخبر والتضرع هو رفع اليدين والتضرع بهما الإشارة بالاصبعين وتحريكهما كما مر أو الاعم منها فيشمل الإبتهال أيضا. * الأصل: 3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن خالد، والحسين بن سعيد، جميعا، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبي خالد، عن مروك بياع اللؤلؤ، عمن ذكره، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ذكر الرغبة وأبرز باطن راحتيه إلى السماء، وهكذا الرهبة وجعل ظهر كفيه إلى السماء، وهكذا التضرع وحرك أصابعه يمينا وشمالا، وهكذا التبتل ويرفع أصابعه مرة ويضعها مرة وهكذا الإبتهال ومديده تلقاء وجهه إلى القبلة ولا يبتهل حتى تجري الدمعة. * الشرح: قوله: (وهكذا الرهبة) أي وهكذا ذكر الرهبة وقس عليه البواقي واعلم أن تفسير الألفاظ المذكورة موافق لما مر في الرواية السابقة إلا التضرع والتبتل ويمكن أن يكون هذا إشارة إلى فرد آخر لهما كما يمكن تخصيص السابق بما ذكر هنا فتأمل. * الأصل:

نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 10  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست