responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 10  صفحه : 207
* الأصل: 8 - [ و ] عنه، رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " أقصر نفسك عما يضرها من قبل أن تفارقك وأسع في فكاكها كما تسعى في طلب معيشتك، فإن نفسك رهينة بعملك ". * الشرح: قوله: (وأسع في فكاكها كما تسعى في طلب معيشتك) أراد به السعي فيما يوجب فكاكها وهذا وإن كان ينبغي أن يكون أزيد وأكمل من السعي في طلب المعيشة، لأن التفاوت بينهما بقدر التفاوت بين الدنيا والآخرة إلا إن طلب المعيشة في أكثر الناس لما كان أزيد وأكمل وقع التشبيه به في أصل السعي لظهوره أو في قدره على سبيل التنزيل فكأنه قال: ينبغي أن لا يكون سعيك في فكاكها أقل من سعيك في طلب المعيشة كما هو شأن أكثر أهل الدنيا، ثم علل ذلك ورغب في العمل بقوله: (فإن نفسك رهينة بعملك) رهينة فعيلة بمعنى فاعل أي ثابتة مقيمة، وقيل بمعنى مفعول أي نفسك مقامة في جزاء ما قدر من عملك، ولما كان الرهن يتصور منه الحبس استعير ذلك للمحتبس أي شئ كان قال الله تعالى: * (كل أمرئ بما كسب رهين) *. * الأصل: 9 - عنه، عن بعض أصحابه، رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " كم من طالب للدنيا لم يدركها ومدرك لها قد فارقها، فلا يشغلنك طلبها عن عملك، والتمسها من معطيها ومالكها فكم من حريص على الدنيا قد صرعته واشتغل بما أدرك منها عن طلب آخرته حتى فنى عمره وأدركه أجله. وقال أبو عبد الله (عليه السلام): المسجون من سجنته دنياه عن آخرته ". 7 - عنه، رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لرجل: " اجعل قلبك قرينا برا أو ولدا واصلا واجعل عملك والدا تتبعه واجعل نفسك عدوا تجاهدها واجعل مالك عارية تردها ". * الشرح: قوله: (قال أبو عبد الله (عليه السلام) لرجل: اجعل قلبك قرينا برا أو ولدا واصلا واجعل عملك والدا تتبعه - إلى آخره) القرين البار المصاحب الصالح، وهو الذي يهديك إلى ما ينفعك، ويمنعك عما يضرك، والولد الواصل هو الذي لا يفعل ما يؤذيك أصلا وقد شبه القلب أعنى العقل بهما للمشاركة بينه وبينهما في هذا المعنى، وشبه العمل الصالح بالوالد لأنه يوصل الخير العظيم والنفع الجسيم إليه كالوالد، وشبه النفس الأمارة بالعدو لأنها أعدى عدو للإنسان. فلابد من قتل متمنياتها القاتلة وشهواتها الباطلة لتطيع العقل فيما يأمرها به وينهاها عنه، وشبه المال بالعارية في قطع التعلق به أو في أنه ليس فيه إلا المشقة.
[ 207 ]
* الأصل: 8 - [ و ] عنه، رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " أقصر نفسك عما يضرها من قبل أن تفارقك وأسع في فكاكها كما تسعى في طلب معيشتك، فإن نفسك رهينة بعملك ". * الشرح: قوله: (وأسع في فكاكها كما تسعى في طلب معيشتك) أراد به السعي فيما يوجب فكاكها وهذا وإن كان ينبغي أن يكون أزيد وأكمل من السعي في طلب المعيشة، لأن التفاوت بينهما بقدر التفاوت بين الدنيا والآخرة إلا إن طلب المعيشة في أكثر الناس لما كان أزيد وأكمل وقع التشبيه به في أصل السعي لظهوره أو في قدره على سبيل التنزيل فكأنه قال: ينبغي أن لا يكون سعيك في فكاكها أقل من سعيك في طلب المعيشة كما هو شأن أكثر أهل الدنيا، ثم علل ذلك ورغب في العمل بقوله: (فإن نفسك رهينة بعملك) رهينة فعيلة بمعنى فاعل أي ثابتة مقيمة، وقيل بمعنى مفعول أي نفسك مقامة في جزاء ما قدر من عملك، ولما كان الرهن يتصور منه الحبس استعير ذلك للمحتبس أي شئ كان قال الله تعالى: * (كل أمرئ بما كسب رهين) *. * الأصل: 9 - عنه، عن بعض أصحابه، رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " كم من طالب للدنيا لم يدركها ومدرك لها قد فارقها، فلا يشغلنك طلبها عن عملك، والتمسها من معطيها ومالكها فكم من حريص على الدنيا قد صرعته واشتغل بما أدرك منها عن طلب آخرته حتى فنى عمره وأدركه أجله. وقال أبو عبد الله (عليه السلام): المسجون من سجنته دنياه عن آخرته ". * الشرح: قوله: (قال أبو عبد الله (عليه السلام): كم من طالب للدنيا لم يدركها ومدرك لها قد فارقها) يعني أن طالب الدنيا يكون بين حزنين أحدهما عدم النيل بمطالبه، والثاني النيل مع فراقها فإن الحريص على الدنيا إذا جمعها كان عليه من وراء ذلك فراق ما جمع ونقض ما أبرم بهادم اللذات، ولا حسرة أعظم من أن يضيع أحد عمره فيما يتركه لغيره ويكون الحساب والعقاب عليه ثم نفر عن الدنيا ورغب في الآخرة على وجه آخر بقوله: (المسجون من سجنته دنياه عن آخرته) أي حبسه، وهو الذي اشتغل بزهرات الدنيا عن أمر الآخرة وعلق قلبه عليها فيدركه الموت وليس له شئ منهما.


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 10  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست