responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 10  صفحه : 206
* الشرح: قوله: (إنما هي ساعتك التي أنت فيها) أي ما دنياك إلا ساعتك التي أنت فيها، وتحمل شدائد الصبر فيها لسرور الابد سهل عند من آمن بالله واليوم الآخر، وطلب الشهوة فيها يوجب حزنا كما دل عليه قوله (عليه السلام) فيما مر: " كم من شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا ". 5 - عنه، عن بعض أصحابنا رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " احمل نفسك لنفسك فإن لم تفعل لم يحملك غيرك ". * الأصل: 6 - عنه، رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لرجل: " إنك قد جعلت طبيب نفسك وبين لك الداء وعرفت آية الصحة ودللت على الدواء، فانظر كيف قيامك على نفسك ". * الشرح: * الأصل: 3 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن النعمان، عن إسحاق ابن عمار عن أبي النعمان العجلي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " يا أبا النعمان لا يغرنك الناس من نفسك، فإن الأمر يصل إليك دونهم ولا تقطع نهارك بكذا وكذا فإن معك من يحفظ عليك عملك وأحسن فإني لم أر شيئا أحسن دركا ولا أسرع طلبا من حسنة محدثة لذنب قديم ". عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي النعمان مثله. * الشرح: قوله: (لا يغرنك الناس من نفسك فإن الأمر يصل إليك - إلى آخره) لما كان أكثر الناس في غفلة كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام): " الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا " حذرك أولا عن متابعتهم وتقريرهم إياك وعلل ذلك بأن أمرك في الغفلة واليقظة إنما يصل إليك لا إليهم فترحم على نفسك ولا تتبعهم في أعمالهم، ونهاك ثانيا أن تصرف عمرك في نهارك الذي أنت فيه وتقدر على العمل فيما صرفوا فيه أعمارهم من المباحات والمحرمات وعلل ذلك بأن معك من يحفظ عليك عملك وستري ما عملت من خير وشر حاضرا، فينبغي أن تقول هذا يوم جديد قد أمهلنى الله فيه ولو قصرت فيه لقلت بعد الموت رب ارجعني لعلى أعمل صالحا فاحسب أنك رددت فيه فجد فيه وأعمل عملا صالحا، وأمرك ثالثا بالإحسان ولعل المراد به الإحسان إلى نفسك بتزكيتها أو إحسان العبادة بفعلها في أوقاتها مقرونة بأركانها وشرائطها المعتبرة في تحققها وكمالها وعلل ذلك بأنها درك حسن تام لذنب قديم أي يتدارك بها ذلك الذنب وطالب سريع له ليدفعه فهي في ذاتها طاعة توجب أجرا جزيلا ومحبطة لذنب سابق كما قال عز وجل: * (إن الحسنات يذهبن السيئات) *. * الأصل: 4 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " قال: أصبروا على الدنيا فإنما هي ساعة فما مضى منه فلا تجد له ألما ولا سرورا وما لم يجئ فلا تدري ما هو وإنما هي ساعتك التي أنت فيها فاصبر فيها على طاعة الله واصبر فيما عن معية الله ".
[ 206 ]
* الشرح: قوله: (إنما هي ساعتك التي أنت فيها) أي ما دنياك إلا ساعتك التي أنت فيها، وتحمل شدائد الصبر فيها لسرور الابد سهل عند من آمن بالله واليوم الآخر، وطلب الشهوة فيها يوجب حزنا كما دل عليه قوله (عليه السلام) فيما مر: " كم من شهوة ساعة أورثت حزنا طويلا ". 5 - عنه، عن بعض أصحابنا رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): " احمل نفسك لنفسك فإن لم تفعل لم يحملك غيرك ". * الأصل: 6 - عنه، رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لرجل: " إنك قد جعلت طبيب نفسك وبين لك الداء وعرفت آية الصحة ودللت على الدواء، فانظر كيف قيامك على نفسك ". * الشرح: قوله: (قال أبو عبد الله (عليه السلام) لرجل: إنك قد جعلت طبيب نفسك وبين لك الداء وعرفت آية الصحة - إلى آخره) المراد بالداء الداء النفساني والبدني من الأمراض القلبية والأعمال الفاسدة البدنية، وبالدواء أضداد تلك الأمراض والأعمال، وبآية الصحة الإيمان على احتمال، فإذا عرفته وعرفت الداء والدواء فكن طبيب نفسك. وعالج كل داء بضده من الدواء كما أشار إليه بقوله: (فانظر كيف قيامك على نفسك) فإذا قمت على الداء ولم تعالجه بالدواء فقد قتلت نفسك ومن قتل نفسه فجزاؤه جهنم خالدا فيها. * الأصل: قوله: (قال أبو عبد الله (عليه السلام) لرجل: إنك قد جعلت طبيب نفسك وبين لك الداء وعرفت آية الصحة - إلى آخره) المراد بالداء الداء النفساني والبدني من الأمراض القلبية والأعمال الفاسدة البدنية، وبالدواء أضداد تلك الأمراض والأعمال، وبآية الصحة الإيمان على احتمال، فإذا عرفته وعرفت الداء والدواء فكن طبيب نفسك. وعالج كل داء بضده من الدواء كما أشار إليه بقوله: (فانظر كيف قيامك على نفسك) فإذا قمت على الداء ولم تعالجه بالدواء فقد قتلت نفسك ومن قتل نفسه فجزاؤه جهنم خالدا فيها. * الأصل: 7 - عنه، رفعه قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لرجل: " اجعل قلبك قرينا برا أو ولدا واصلا واجعل عملك والدا تتبعه واجعل نفسك عدوا تجاهدها واجعل مالك عارية تردها ". * الشرح: قوله: (قال أبو عبد الله (عليه السلام) لرجل: اجعل قلبك قرينا برا أو ولدا واصلا واجعل عملك والدا تتبعه - إلى آخره) القرين البار المصاحب الصالح، وهو الذي يهديك إلى ما ينفعك، ويمنعك عما يضرك، والولد الواصل هو الذي لا يفعل ما يؤذيك أصلا وقد شبه القلب أعنى العقل بهما للمشاركة بينه وبينهما في هذا المعنى، وشبه العمل الصالح بالوالد لأنه يوصل الخير العظيم والنفع الجسيم إليه كالوالد، وشبه النفس الأمارة بالعدو لأنها أعدى عدو للإنسان. فلابد من قتل متمنياتها القاتلة وشهواتها الباطلة لتطيع العقل فيما يأمرها به وينهاها عنه، وشبه المال بالعارية في قطع التعلق به أو في أنه ليس فيه إلا المشقة.


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 10  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست