responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 10  صفحه : 173
متعددة فلو فعل ذنبا معينا وندم منه استغفر منه ولم يعد إليه، ثم فعل ذنبا آخر وندم واستغفر وهكذا صدق عليه أنه بمنزلة المستهزئ فعلى هذا فيه دلالة على ما ذهب إليه بعض المحققين من أن التوبة إنما تحقق بالندم من جميع الذنوب والاقلاع عنها. * الأصل: 11 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " إن الله عز وجل أوحى إلى داود (عليه السلام) أن ائت عبدي دانيال فقل له: إنك عصيتني فغفرت لك، وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك، فأتاه داود (عليه السلام) فقال: يا دانيال إنني رسول الله إليك وهو يقول: إنك عصيتني فغفرت لك، وعصيتني فغفرت لك، وعصيتني فغفرت لك فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك، فقال له دانيال: قد أبلغت يا نبي الله، فلما كان في السحر قام دانيال فناجى ربه فقال: يا رب إن داود نبيك أخبرني عنك أنني قد عصيتك فغفرت لي، وعصيتك فغفرت لي وعصيتك فغفرت لي، أبي يعقوب بياع الأرز، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: " التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ ". * الشرح: قوله: (قال: سمعته يقول: التائب من الذنب كمن لا ذنب له، والمقيم على الذنب وهو مستغفر منه كالمستهزئ) الظاهر أن التشبيه في نفي الذنب لا في التساوي في الدرجة والاستغفار باللسان مع الإصرار على الذنب استهزاء فهو استغفار يحتاج إلى استغفار، أما أنه استهزاء فلانه يظهر ندامته عند الله مع عدمها بقرينة الإقامة على الذنب إذ الندم على الشر يدعو إلى تركه ويظهر أيضا أنه خائف من الله مع عدم الخوف منه وبهذين الوجهين يشبه فعله واستغفاره بالاستهزاء في أنه يشعر ظاهرا بأن مقصوده الحاق الهوان والحقارة به سبحانه ولكنه ليس مستهزئا حقيقة إذ ليس قصده ذلك وإلا لكان كافرا بالله العظيم وليس كذلك لما مر عن الباقر (عليه السلام): " أن المؤمن كلما عاد بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة " ثم الظاهر أن الذنب أعم من أن يكون من نوع واحد أو من أنواع
[ 173 ]
متعددة فلو فعل ذنبا معينا وندم منه استغفر منه ولم يعد إليه، ثم فعل ذنبا آخر وندم واستغفر وهكذا صدق عليه أنه بمنزلة المستهزئ فعلى هذا فيه دلالة على ما ذهب إليه بعض المحققين من أن التوبة إنما تحقق بالندم من جميع الذنوب والاقلاع عنها. * الأصل: 11 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: " إن الله عز وجل أوحى إلى داود (عليه السلام) أن ائت عبدي دانيال فقل له: إنك عصيتني فغفرت لك، وعصيتني فغفرت لك وعصيتني فغفرت لك فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك، فأتاه داود (عليه السلام) فقال: يا دانيال إنني رسول الله إليك وهو يقول: إنك عصيتني فغفرت لك، وعصيتني فغفرت لك، وعصيتني فغفرت لك فإن أنت عصيتني الرابعة لم أغفر لك، فقال له دانيال: قد أبلغت يا نبي الله، فلما كان في السحر قام دانيال فناجى ربه فقال: يا رب إن داود نبيك أخبرني عنك أنني قد عصيتك فغفرت لي، وعصيتك فغفرت لي وعصيتك فغفرت لي، وأخبرني عنك أنني إن عصيتك الرابعة لم تغفر لي، فوعزتك لئن لم تعصمني لأعصينك، ثم لأعصينك، ثم لأعصينك ". * الشرح: قوله: (فوعزتك وجلالك لئن لم تعصمني لا عصينك) فيه مع الإقرار بالتقصير اعتراف بالعجز عن مقاومة النفس وهواها ودفع وساوسها ورداها وتنبيه للغافلين وتحريض للعاصين على التوسل وأخبرني عنك أنني إن عصيتك الرابعة لم تغفر لي، فوعزتك لئن لم تعصمني لأعصينك، ثم لأعصينك، ثم لأعصينك ". * الشرح: قوله: (فوعزتك وجلالك لئن لم تعصمني لا عصينك) فيه مع الإقرار بالتقصير اعتراف بالعجز عن مقاومة النفس وهواها ودفع وساوسها ورداها وتنبيه للغافلين وتحريض للعاصين على التوسل بذيل الإلطاف الإلهية والتوفيقات الربانية فأن ذلك جذاب للهدايات الخاصة الوافية والعنايات التامة الشافية للأمراض القلبية والبدنية وليس للمريض في الدين دواء انفع من هذا على اليقين. 12 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن موسى بن القاسم، عن جده الحسن بن راشد، عن معاوية بن وهب قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: " إذا تاب العبد توبة نصوحا أحبه الله فستر عليه، فقلت: وكيف يستر عليه ؟ قال: ينسي ملكيه ما كانا يكتبان عليه ويوحى [ الله ] إلى جوارحه وإلى بقاع الأرض أن اكتمي عليه ذنوبه فيلقى الله عز وجل حين يلقاه، وليس شئ يشهد عليه بشئ من الذنوب ". 13 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد الأشعري، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: " إن الله عز وجل يفرح بتوبة عبده المؤمن إذا تاب كما يفرح أحدكم بضالته إذا وجدها ".


نام کتاب : شرح أصول الكافي نویسنده : المازندراني، الملا صالح    جلد : 10  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست