responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 243
التكلم مع موسى وبتبع ذلك تتعلق ارادته به. مع أنه يدل على كونه من صفات الفعل ما رواده الكليني (ره) باسناده عن ابى بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لم يزل الله عز وجل ربنا، والعلم ذاته ولا معلوم، والسمع ذاته ولا مسموعإ، والبصر ذاته ولا مبصر، والقدرة ذاته ولا مقدور، فلما أحدث الاشياء وكان معلوم وقع العلم منه على المعلوم والسمع على المسموع والبصر على المبصر والقدرة على المقدرو. قال: فقال تعالى الله عن ذلك، ان الحركة صفة محدثة بالفعل. قال: قلت فلم يزل الله متكلما ؟ قال: فقال ان الكلام صفة محدثة ليست بأزلية، كان الله عز وجل ولا متكلم 1. وعلى ذلك فلا يلزم من اتصاف الله تعالى بالكلام اللفظى اتحاد الحادث والقديم. الوجه الثاني ما عن المحقق الدوانى (ره)، وهو أن ترتيب الكلمات وجعلها جملا مترتبة في الذهن هو الكلام النفسي، لانه معنى قائم بالنفس وجدانا غير العلم. وفيه: ان هذا عين العلم التصورى، غاية الامر كون المتصور الكلمات. وبعبارة أخرى: هو الوجود الذهنى الذى يعم الافعال الاختيارية كافة. الثالث ان انكشاف ثبوت المبدأ والمحمول للموضوع للنفس علم، وأما قرار النفس وحكمها بذلك فهو غير العلم، فهو الكلام النفسي وصفة من الصفات النفسانية. وفيه: ان للعلم فردين، احدهما تصوري، والاخر تصديقي، وما ذكر ليس وراء العلم التصديقي شيئا. الرابع ان يطلق الكلام على الموجود منه في النفس، يقال: ان في نفسي كلاما لا أريد أن ابديه، قال الله تعالى " وأسروا قولكم أو اجهروا به انه عليم بذات الصدور " 2. وفيه: ان هذا لا يختص بالكلام، مثلا يقول المهندس ان في نفسي صورة بناء سأنقشها، ويقول الصائم ان في نفسي أن أصوم غدا، وهكذا، والحال ان ذلك ليس وراء 1 - اصول الكافي باب صفات الذات ص 107 من طبعة طهران. 2 - سورة الملك: 13. (*)

نام کتاب : زبدة الأصول نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست