(فاسد) قطعا فتدبر جيداً

(الحادي عشر)

لا إشكال في الاستصحاب فيما كان الشك في أصل تحقق حكم أو موضوع و أما إذا كان الشك في تقدمه و تأخره بعد القطع بتحققه و حدوثه في زمان فان لوحظ بالإضافة إلى أجزاء الزمان فكذا لا إشكال في استصحاب عدم تحققه في الزمان الأول و ترتيب آثاره لا آثار تأخره عنه لكونه بالنسبة إليها مثبتا إلا بدعوى خفاء الواسطة أو عدم التفكيك في التنزيل بين عدم تحققه إلى زمان و تأخره عنه عرفاً كما لا تفكيك بينهما واقعاً و لا آثار حدوثه في الزمان الثاني فانه نحو وجود خاص «نعم» لا بأس بترتيبها بذاك الاستصحاب بناء (التنبيه الحادي عشر) (1) (قوله: الشك في أصل) فيستصحب العدم الأزلي (2) (قوله: بعد القطع بتحققه) كما لو علم بوجود زيد و شك في زمان حدوثه (3) (قوله: بالإضافة إلى اجزاء) كما لو علم بوجود زيد يوم الجمعة و شك في ان حدوثه كان في يوم الجمعة أو في يوم الخميس (4) (قوله: في الزمان الأول) يعني يوم الخميس في المثال المذكور (5) (قوله:

آثاره) يعني آثار عدم تحققه (6) (قوله: لا آثار تأخره) معطوف على «آثاره» يعني لا يجوز ترتيب آثار تأخره لو كان لتأخره عن يوم الخميس آثار شرعية (7) (قوله: مثبتا) لأن صفة التأخر التي هي موضوع للأثر الشرعي صفة وجودية من لوازم عدم وجوده يوم الخميس فإثباتها باستصحاب العدم إعمال للأصل المثبت (8) (قوله: بدعوى خفاء) قد عرفت الإشكال فيه (9) (قوله: أو عدم التفكيك) قد عرفت أيضا الإشكال فيه (10) (قوله: و لا آثار حدوثه) معطوف على قوله: لا آثار تأخره. يعني لا يجوز أيضاً باستصحاب عدمه يوم الخميس ترتيب آثار حدوثه يوم الجمعة لأن الحدوث عبارة عن أول الوجود فهو ملازم لعدم الوجود يوم الخميس فلا يثبت بالأصل لترتب آثاره (11) (قوله: بترتيبها) يعني آثار الحدوث (12) (قوله: بذلك الاستصحاب) يعني استصحاب عدم وجوده‌