responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 6

و هو الّذي يبحث فيه عن عوارضه الذاتيّة أي بلا واسطة في العروض‌ مطلق موضوع العلم فقال: إن موضوع ... إلخ (1) (قوله: و هو الّذي يبحث) هذا تعريف المشهور لموضوع العلم (2) (قوله: عن عوارضه الذاتيّة) العوارض جمع العارض و هو- كما ذكر بعض المحققين- مطلق الخارج عن الشي‌ء المحمول عليه، فيشمل العرض المعبَّر عنه في لسان أهل المعقول بالعَرَضي المقابل في باب الكليات بالذاتي، المنقسم إلى الخاصة و العرض العام، و يشمل غيره مثل كل من الجنس و الفصل بالإضافة إلى الآخر و النوع بالإضافة إليهما، و قيل: العرض المبحوث عنه في الفنون هو الأول بشرط كونه ذاتيا بالمعنى الآتي بيانه (3) (قوله: بلا واسطة في العروض) أشار بهذا إلى انقسام الواسطة إلى اقسامها الثلاثة أعني (الواسطة في العروض) و هي التي يقوم بها العرض حقيقة، و ينسب إلى ذيها عناية و مسامحة من قبيل وصف الشي‌ء بحال متعلقه، و هي قد تكون جلية على نحو تكون نسبة العرض إلى ذيها مجازاً عرفا مثل الحركة و البياض الواسطتين في نسبة السرعة و الشدة إلى الجسم، و قد تكون خفية بحيث لا يخرج التوصيف عن كونه حقيقة في نظر العرف و ان كان مجازاً بتعمل من العقل مثل السطح الّذي هو واسطة في نسبة البياض إلى الجسم، فان البياض إنما يقوم حقيقة بالسطح لا بالجسم لكنه ينسب إلى الجسم حقيقة بنظر العرف و ان كان مجازا بالنظر الدّقيق (و الواسطة في الثبوت) و هي علة ثبوت العرض حقيقة لمعروضه سواء أ كان العرض قائما بها أيضا كالنار و الشمس العلتين لثبوت الحرارة للماء أم لا كالحركة التي هي علة لعروض الحرارة على الجسم (و الواسطة في الإثبات) و هي التي يكون العلم بها علة للعلم بالثبوت كالوسط في القياس؛ و الأوَّلتان بالنسبة إلى عَرض واحد متباينتان لاعتبار القيام حقيقة في الثانية و عدمه في الأولى، و يتصادقان بالنسبة إلى عرضين، إذ لا مانع من ان تكون الواسطة في العروض علة لثبوت عرض آخر لمعروض آخر غير ذيها، و اما الثالثة فتتحد مع كل واحدة منهما بالإضافة إلى خصوص ذلك العرض بعينه، و تفترق عن الأخرى، إذ قد يكون الوسط في القياس علة لثبوت الأكبر

نام کتاب : حقائق الأصول نویسنده : الحكيم، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست