نام کتاب : الحاشية على كفاية الأصول نویسنده : البروجردي، السيد حسين جلد : 1 صفحه : 5
أمّا المقدمة ففي بيان أمور:
الأوّل
إنّ موضوع كل علم، و هو الّذي يبحث فيه عن عوارضه الذاتيّة (1) (قوله: «الأوّل انّ موضوع كل علم و هو الّذي يبحث فيه عن عوارضه الذاتيّة».) اعلم أنّ تحقيق المقام يحتاج إلى بيان ما هو المراد من العوارض، و ما هو المقصود من الذّاتية.
فنقول: الظّاهر أنّ مراد القوم من العوارض في هذا المقام هو المعنى المصطلح بين المنطقيين، و هو الكلّي الصادق على الشيء لا في مرتبة ذاته، بل يكون خارجا عنه و محمولا عليه باعتبار اتّحاده معه في الخارج، مثل عنوان «الماشي» الّذي يكون صادقا على الحيوان و محمولا عليه باعتبار اتّحاده معه في الخارج، و ذاك هو الّذي يجعلونه مقابلا للذاتي.
و بعبارة أخرى: العرض في اصطلاحهم عبارة عن كلّ مفهوم مغاير مع مفهوم آخر، متّحد معه في الخارج، بحيث يصلح باعتبار ذاك الاتحاد حمله عليه،
نام کتاب : الحاشية على كفاية الأصول نویسنده : البروجردي، السيد حسين جلد : 1 صفحه : 5