نام کتاب : الحاشية على كفاية الأصول نویسنده : البروجردي، السيد حسين جلد : 1 صفحه : 143
و العوارض الخارجية مع حفظ مفهوم واحد- أورد عليهم بعدم استقامة الفرق بذلك، لأجل امتناع حمل العلم و الحركة على الذات، و إن اعتبرا لا بشرط، و غفل عن أن المراد ما ذكرنا، كما يظهر منهم من بيان الفرق بين الجنس و الفصل، و بين المادة و الصورة، فراجع.
الثالث:
ملاك الحمل- كما أشرنا إليه- هو الهوهوية و الاتحاد من وجه، و المغايرة من وجه آخر، كما يكون بين المشتقات و الذوات، و لا يعتبر معه ملاحظة التركيب بين المتغايرين، و اعتبار كون مجموعهما- بما هو كذلك- واحدا، من التعبير بهما هو ما اصطلحوا عليه في لحاظ الماهيّة من أنّها تارة تلاحظ مطلقة و مرسلة من غير تقيّد وجود شيء أو عدمه معها، و يعبّر عن ذلك بلا بشرط، و أخرى تلاحظ مقيّدة بوجود شيء و يعبّر عنها بشرط شيء، و ثالثة تلاحظ مقيّدة بعدم شيء معها و يعبّر عن ذلك بشرط لا فأورد بأنّ ذلك صرف اعتبار لا يستقيم الفرق به، فإنّه لا يصحّ حمل العلم و الحركة على الذات و إن اعتبرا لا بشرط، لكنّه غفل عن أنّ اصطلاحهم هنا و تعبيرهم بلا بشرط و بشرط لا هو ما ذكرناه آنفا لا ما اصطلحوا عليه هناك، و ذلك لأنّهم جعلوا اعتبار اللابشرط و بشرط لا ملاكا للفرق بين الجنس و المادّة و بين الفصل و الصورة، و معلوم أنّه لا مساس بين تلك المسألة و مسألة الماهيّة التي يمكن اعتبارها لا بشرط، و بشرط شيء، و بشرط لا، فافهم.
(1) (قوله (قدس سره): الثالث ملاك الحمل كما أشرنا إليه هو الهوهوية و الاتحاد من وجه ... إلخ.) اعلم أنّه لا بدّ في الحمل من المغايرة بين الموضوع و المحمول بوجه و الاتّحاد من وجه آخر في أيّ مرتبة كان في المرتبة الماهويّة و الواقع النّفس الأمري مع قطع النّظر عن الوجود مثل حمل مفهوم الإنسان على نفسه، أو في مرتبة
نام کتاب : الحاشية على كفاية الأصول نویسنده : البروجردي، السيد حسين جلد : 1 صفحه : 143