responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الأُصول نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 2  صفحه : 176
فلا مناص (ح) عن حملها على مورد التعارض، والترجيح بموافقة الكتاب والسنة، فتقع تلك الطائفة في عداد الاخبار العلاجية، ويكون من ادلة حجية الخبر الواحد في نفسه عند عدم المعارض، و (منها) ما يدل على طرح الخبر المخالف للكتاب، والتدبر في هذه الطائفة يعطى كونها آبية عن التخصيص، (وعليه) فلو قلنا بعمومها، وشمولها لعامة اقسام المخالفة من الخصوص المطلق ومن وجه والتباين الكلى، يلزم خلاف الضرورة، فان الاخبار المقيدة أو المخصصة للكتاب قد صدرت من النبي والخلفاء من بعده صلى الله عليه وآله بلا شك، فلابد من حملها على المخالف بالتباين الكلى، و (توهم) ان الكذب على رسول الله والخلفاء من بعده على وجه التباين الكلى لا يصدر من خصمائهم، لظهور بطلان مزعمته، مدفوع بان الفرية إذا كان على وجه الدس في كتب اصحابنا يحصل لهم في هذا الجعل والبهتان كل مقاصدهم، من تضعيف كتب اصحابنا، بادخال المخالف لقول الله ورسوله فيها حتى يشوهوا سمعة ائمة الدين بين المسلمين، و غيرهما من المقاصد الفاسدة التى لا تحصل الا بجعل اكاذيب واضحة البطلان (ومنها) ما دل على طرح غير الموافق وهو يرجع إلى المخالف عرفا ثم ان الاستدلال بهذه الروايات فرع كونها متواترة الوصول الينا في تمام الطبقات، فثبوت التواتر في بعض الطبقات لا يفيد، ولكن التواتر على هذا الوصف غير ثابتة فان عامة الروايات منقولة عن عدة كتب لم نقطع بعدم وقوع النسيان والاشتباه فيها، ثم لو سلم كونها متواترة الوصول من قرون الصادقين إلى عصر اصحاب الكتب فلا محالة يصير التواتر اجماليا، و (عليه) لابد من الاخذ بالقدر المتيقن وهو الاخص من الجميع، والمتيقن من المخالفة ليس الا التبائن الكلى أو العموم من وجه (على تأمل) واما المخالفة على النحو العموم المطلق فليست مخالفة في محيط التقنين، على ما عرفت من صدور الاخبار المخصصة والمقيدة عنهم صلى الله عليه وآله بالضرورة فكيف يحمل عليها هذه الروايات [1]

[1] لا يخفى انه لو اردنا استقصاء مفاد الروايات لطال بنا الكلام، ونحن نذكر فذلكة الروايات التى اوردها صاحب الوسائل في الباب 9 من ابواب القضاء، وما ذكره (قدس سره) تحت هذه الارقام أو 19 و 20 و 24 و 43 راجع إلى علاج الخبرين المتعارضين كما ان الرواية 11 و 38 و 19 يرجع حاصله إلى رد الخبر المخالف الذى عرفت حالته، كما ان الخبر 15 و 50 يرجع إلى رد مالا يوافقه وهو اعم من المخالفة، ويمكن رد هذا العنوان إليه ايضا، فلا يبقى في الباب ما يفيد القطع لعدم حجية الخبر الواحد بنفسه فراجع (منه عفى عنه) (*)

نام کتاب : تهذيب الأُصول نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 2  صفحه : 176
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست