responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الأُصول نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 70
ان المتكلم يتصور المعنى ويتبعه الانتقال إلى اللفظ، فلا يجب من تصور المعنيين عرضا، انتقالان إلى اللفظ، بل لا ينتقل إليه الا انتقالا واحدا كما هو كذلك في الانتقال من اللازمين إلى ملزوم واحد - وكون النظر هناك إلى اللازمين استقلاليا دون اللفظ لا يوجب الفرق بينهما فيما نحن بصدده - وان كان المراد اجتماع اللحاظين في السامع فلا نسلم لزومه، لان السامع ينتقل من اللفظ إلى المعنى وان كان اللفظ آلة، فيكون لحاظ المعنى تبعا للحاظ اللفظ وسماعه، كما ان الناظر إلى الكتابة يدرك نقش المكتوب اولا فينتقل منه إلى المعنى (فح) إذا كان اللفظ دالا على معنيين انتقل منه اليهما من غير لزوم محذور ابدا وبالجملة لا يلزم من تبعية الانتقال جمع اللحاظين الانتقالين في اللفظ، كما لا يلزم اجتماعهما في المعنى إذا سمعنا اللفظ من متكلمين دفعة فان قلت المراد من تبيعة لحاظ اللفظ للمعنى هو سراية اللحاظ من المعنى إلى اللفظ فيلزم من الاستعمال في معنيين لحاظان آليان، أو ان المراد كون اللحاظ متعلقا بالمعنى بالذات وباللفظ بالعرض فيتعدد بتعدد ما بالذات قلت: ان ذا من العجب إذ كيف يترشح من اللحاظ الاستقلالي لحاظ آلى، وما هذا الا الانقلاب، كما ان ما ذكره ذيلا خلاف المفروض، إذ لا يلزم منه اجتماع اللحاظين لعدم اللحاظ في اللفظ حقيقة واما الجواب عن الوجه الثاني فهو ان ما يكون لازم الاستعمال هو ملحوظية اللفظ والمعنى وعدم كونهما مغفولا عنهما حاله، واما لزوم لحاظه في كل استعمال لحاظا عليحدة فلم يقم عليه دليل، ولا هو لازم الاستعمال، الا ترى ان قوى النفس كالباصرة والسامعة آلات لها في الادراك وقد تبصر الشيئين وتسمع الصوتين في عرض واحد، ولا يوجب ذلك ان يكون للالتين حضوران لدى النفس بواسطة استعمالهما في ادراك الشيئين الثاني: ان الاستعمال افناء ويمتنع افناء الشئ الواحد في شيئين وبعبارة اخرى ان الاستعمال جعل اللفظ بتمامه قالبا للمعنى ولا يمكن ان يكون مع ذلك قالبا لمعنى آخر والجواب: ان الاستعمال ليس الا جعل اللفظ آلة للافهام فان كان المراد من الفناء وكونه قالبا أو مرآتا أو ما رادفها، هو صيروره اللفظ نفس المعنى في نفس الامر، فهو واضح البطلان، إذ لا يمكن له الفناء بحسب وجوده الواقعي بحيث لا يبقى في الواقع


نام کتاب : تهذيب الأُصول نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست