responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تهذيب الأُصول نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 30
حيث لا يتوجه اليهما القصد ولا يتعلق بهما الغرض، فهو قول كاذب بشهادة الوجدان و ضرورة العقل بامكان الخبر بها وعنها في التراكيب الكلامية تبعا لاسمائها وليس الغرض من قولنا: ضربت زيدا يوم الجمعه في السوق، الا افهام حدوث الضرب منا، في مكان كذا ووقت كذا. فهذه القيود قيود للمعنى الحرفى وهو النسبة الكلامية كما هو ظاهر. الامر الخامس عرف المجاز غير واحد من الادباء بانه استعمال اللفظ في غير ما وضع له بعلاقة معتبره وقرينة معاندة وشذ عنهم السكاكى في قسم واحد من اقسامه، وهو الاستعارة وراى ان ذلك حقيقة لغوية وان التصرف انما هو في امر عقلي وهو جعل ما ليس بفرد فردا - واستدل عليه بانه لولاه لما صح التعجب في قوله: (قامت تظللنى ومن عجب * شمس تظللنى من الشمس) ولما كان للنهى عن التعجب موردا في قول الشاعر: لا تعجبوا من بلى غلالته * قد زر ازراره على القمر وما ربما يقال في رده، من ان التعجب والنهى عنه مبنيان على نسيان التشبيه قضاء لحق المبالغة، مردود بانه لو لا الادعاء لما كان لنسيان التشبيه معنى، ولا يقضى حق المبالغة بل الادعاء هو الذى يصحح نسيانه ويودى به الغرض من المبالغة. فهذا القول يشترك مع قول المشهور في كون الاستعمال في غير الموضوع له، لوضوح ان استعمال اللفظ في المصداق الحقيقي للموضوع له بخصوصه مجاز فكيف بالفرد الادعائي فما ذهب إليه من ان الادعاء المزبور يجعله حقيقة لغوية غير تام - ويرد عليه مضافا إلى ما ذكر، انه وان كان اقرب من قول المشهور إلى الذوق السليم، الا انه لا يتم في الاعلام الشخصية مثل (حاتم) و (مارد) الا بتأويل بارد ثم انك قد عرفت ان استعمال اللفظ الموضوع للطبيعة اللابشرط المعراة عن كل قيد في مصاديقها الواقعية مجاز فضلا عما جعل مصداقا بالادعاء ولا ينتقض هذا بمثل زيد انسان إذ المحمول مستعمل في الماهية المطلقة لا في الفرد الخاص والهيئة الحملية تفيد الاتحاد والهوهوية (ثم) انى ارى خلاف الانصاف ان ارتضى رايا في هذا المقام غير ما وقفت على تحقيقه من العلامة ابى المجد الشيخ محمد رضا الاصفهانى (قدس الله سره) في وقايته واستفدت.


نام کتاب : تهذيب الأُصول نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر؛ تقرير بحث السيد روح الله الخميني    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست