responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 51

للمجموع بين الدفّتين مثلا، كما أنّ هيئة الإضافة في «كتاب زيد» أيضا موضوعة لنسبة معنى المضاف الى معنى ما يضاف اليه. و كما أنّ هيئة الجملة الاسمية موضوعة للدلالة على الهوهوية بين المبتدأ و الخبر و الحكاية التصديقية عنها، فهذا كلّه ممّا لا كلام فيه، و قد مرّ البحث عن خصوصياته ذيل مبحث الوضع. و نظيره جار في سائر الجمل المركّبة على كثرتها.

و بعد ذلك إن قيل بوضع آخر لمجموع الألفاظ و الهيئات المقوّمة للجملة المركّبة بما هو مجموع فهو امر لغو لا يصدر عن عاقل متين، مضافا الى أنّ لازمه تكرّر الدلالة و هو منتف قطعا.

و لعلّ المراد من العبارات الموهمة لذلك- كما في الكفاية [1]- هو وضع الهيئات في الجمل و الإضافات و غيرها على حدة غير وضع المراد، و به يحصل التصالح و يرتفع النزاع من البين.

الأمر السابع علائم الحقيقة و المجاز

إنّ الجاهل المستعلم لمعنى اللفظ الموضوع له إذا راجع أهل اللسان و نصّوا له عليه فلا كلام، و إلّا فله طرق، و للمعنى الحقيقي و المجازي علائم:

فمنها: التبادر- أعني انسباق المعنى من حاقّ اللفظ- فإنّه معلول للتسمية و الوضع لا محالة، ثم إن راجع المستعلم أهل اللسان و علم المعنى من تبادره من حاقّ لفظه الى ذهن أهل اللسان فلا كلام، و إن كان هو نفسه من أهل اللسان- مثلا- و رجع ارتكازه و استعلمه فلا مجال لإشكال الدور أيضا، فإنّ علمه بتفصيل المعنى و حدّه موقوف على علمه الجمليّ الارتكازي، كما أفاده المشايخ العظام (قدس اللّه أسرارهم الشريفة).

و منها: صحة الحمل و عدم صحّته، و المراد بصحّة الحمل: أن يلاحظ معنى‌


[1] الكفاية: ص 3- 32.

نام کتاب : تسديد الأصول نویسنده : المؤمن القمي، محمد    جلد : 1  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست